دشنت الهيئة العامة للزكاة بالشراكة مع النيابة العامة اليوم الأحد بصنعاء، المرحلة الخامسة من مشروع الغارمين باستهداف 250 غارماً ومعسراً بتكلفة مليار ريال تحت شعار (مشروع الغارمين يفتح أبواب الحياة ويفرد جناح الخلاص من السجون).
وفي التدشين بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، نوه النائب العام القاضي الدكتور محمد محمد الديلمي، بدور قيادة وكوادر هيئة الزكاة في صرف الزكاة في مصارفها الشرعية، ومنها ما يخص مصرف الغارمين.
وأشار إلى إن النيابة ملتزمة بالإفراج عن السجناء المعسرين ممن تتكفل الدولة أو أي جهة بدفع ما عليهم من حقوق للغير. ولفت النائب العام إلى اهتمام القيادة الثورية والسياسية بأوضاع السجون وقضايا وأحوال السجناء وتقديم العون لهم وضمان حصولهم على حقوقهم المكفولة قانوناً.
وخلال فعالية التدشين، بارك مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين للمفرج عنهم الذين يعيشون اليوم فرحتين وعيدين بخروجهم من السجن وعيد الأضحى. وأكد أن من أعظم القربات إلى الله إدخال السرور على قلوب الناس وتفريج كربهم وفك الإعسار عن المعسرين والسعي في تخفيف معاناة الناس.
وقال العلامة شرف الدين: “نشارك اليوم فرحة الغارمين بإخراجهم من السجون”، داعياً المفرج عنهم العودة إلى أهاليهم، مستشعرين المسؤولية آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر. ونوه بدور قيادة هيئة الزكاة والعاملين فيها في تحمل مسؤولية إقامة ركن الزكاة، مثمناً توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واهتمامه بتطبيق شرع الله والسير بهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
بدوره، أشار رئيس الهيئة الشيخ شمسان أبو نشطان إلى أن مشروع الغارمين في مرحلته الخامسة يستهدف 250 معسراً وغارماً في مختلف المحافظات بتكلفة مليار ريال من خلال تقديم المساعدات لمن جار عليهم الزمن وأثقل كاهلهم الديون والغرامات والذين ظلوا في غياهب السجون عقوداً من الزمن.
وأشار إلى أن من بين المفرج عنهم لهذا العام سجناء غارمين بلغت مدة سجنهم ما بين (10 – 25 عاماً) ، كما شملت المرحلة الخامسة غارمين خارج السجن تم مساعدتهم وقضاء ديونهم لمحاكم ومستشفيات وغيرها. ولفت إلى أن إجمالي من تم استهدافهم ضمن مشروع الغارمين خلال الخمس المراحل وصل إلى 815 غارماً ومعسراً بتكلفة إجمالية ثلاثة مليارات و153 مليون و900 ألف ريال.
وأكد أبو نشطان استعداد هيئة الزكاة التعاون مع كل من انطبقت عليهم الشروط والمعايير الشرعية لإخراجهم من السجون بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة ومصلحة التأهيل والإصلاح، بتقديم المساعدات للمعسرين والغارمين مهما بلغت غراماتهم.
وثمن جهود مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة ومصلحة التأهيل والإصلاح والجهات المعنية في التعاون والاهتمام بإخراج هذا المشروع إلى النور، مشيداً بدور رجال المال والأعمال المبادرين بإخراج زكاة أموالهم التي وصلت إلى مستحقيها ضمن مصارفها الشرعية.
من جانبه، أكد رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبد الله الهادي، أهمية المشروع بإخراج عدد من النزلاء والمعسرين الذين سيحظون باللقاء مع أسرهم في هذا العيد نتيجة ثمرة إخراج الزكاة وصرفها في مصارفها الثمانية.
وأشار إلى أن مشاريع وبصمات هيئة الزكاة واضحة، ليس فقط في مصرف الغارمين بل مع نزلاء كافة الإصلاحيات ومنها مشاريع هيئة الزكاة في توفير 48 مكيفا لنزلاء الإصلاحية المركزية بمحافظة الحديدة بقيمة 20 مليون ريال لإنقاذهم من الحر الشديد بالإصلاحية.
ولفت اللواء الهادي إلى الفرق الذي لمسته مصلحة التأهيل والإصلاح من أداء السلطة القضائية خلال العام الجاري في معالجة وتسهيل قضايا النزلاء والتعامل معهم واستشعار مسؤولية تحسين أوضاعهم خصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها الوطن.
فيما ثمنت كلمة الغارمين التي ألقاها محمد المعجوني، اهتمام القيادة الثورية والسياسية بإقامة ركن الزكاة للغارمين والمعسرين بخروج العديد منهم اليوم، قائلاً: “هذا اليوم بالنسبة للغارمين عيد بجانب عيد الأضحى”. تخلل التدشين عرض فلاش تلفزيوني عن مراحل مشروع الغارمين.