استعاد الجيش واللجان الشعبية مديرية رحبة، الواقعة جنوب مأرب، وذلك بعد أقلّ من 48 ساعة على سقوط المديرية في هجوم مباغت نفّذته، قوات حكومة المرتزقة بمساندة القاعدة وداعش، مساء الأربعاء، من مواقعها السابقة في جبل مراد.
حيث استغل مرتزقة العدوان بمساندة القاعدة وداعش، وجود مساحات قبليّة جرى تحييدها عن الصراع، للتسلُّل إلى مناطق آل الأحمد، وعلفا، وبقثة، ومظراة، والالتفاف من جبل حوث الواقع بين مديريتَي رحبة وجبل مراد، للوصول إلى منطقة الكولة، مركز رحبة، والسيطرة عليها.
لكن الجيش واللجان الشعبية ظلّا متمركزَين في جبال استراتيجية غرب المديرية وشرقها، بعد تمكُّنهما من إفشال محاولة تقدُّم لقوات المرتزقة في اتجاه وادي المشيريف الرابط بين رحبة، ومديريتَي القرشية وولد ربيع في شمال البيضاء، بهدف فتح جبهة جديدة في القرشية، لتخفيف الضغط العسكري على عناصر تنظيم “القاعدة” في جبهة الصومعة.
وجاء الردّ على ذلك الهجوم بعملية معاكسة من أربعة مسارات قتالية نفّذتها قوات صنعاء. وبحسب مصادر قبلية، فإن “قوات المرتزقة لم تصمد لساعات أمام الهجوم المضاد الذي نفذه الجيش واللجان الشعبية مساء الأربعاء، من أربعة مسارات عسكرية.
حيث كان المسار الأول من اتجاه منطقة القطن شرق مركز مدينة رحبة، والثاني من جبل ثمر في اتجاه منطقة مظراة، والثالث انطلق من منطقتَي الصدارة وحيد بن حارز في اتجاه منطقة بقثة، والرابع من نجد المجمعة في اتجاه منطقة علفا”.
على ذات السياق أفادت مصادر قبلية، عن استهداف الجيش واللجان الشعبية، تجمعا لقوات المرتزقة، بصاروخ باليستي، قرب ادارة الامن رحبه بالكولة.
وأكدت المصادر، أن الإستهداف الباليستي لتجمع المرتزقة قرب ادارة الامن رحبه بالكولة، راح ضحيته 10 قتلى وعشرات الجرحى من المرتزقة.
وتمكّن الجيش واللجان الشعبية، خلال الساعات الأولى للعملية، من استعادة 75 في المئة من المناطق التي سقطت بيد المرتزقة، والتفّا على منطقة الكولة من الجنوب ليطبِقا عليها الحصار من الاتجاهات كافة، فجر الخميس.
وتستمر تقدمات الجيش واللجان الشعبية، على مواقع مرتزقة العدوان، الواقعة مابعد رحبه كجبهة مراد.