الرئيسية المشهد الدولي القوات الأمريكية في مرمى المقاومين.. سوريا ليست أرضكم

القوات الأمريكية في مرمى المقاومين.. سوريا ليست أرضكم

القوات الأمريكية

الجميع يعلم ان أمريكا دخلت سوريا وكذلك العراق، بطرق غير شرعية، وتسرق ثروات هذه البلاد بطرق غير شرعية أيضاً، وجميع سكان هاتين الدولتين، لا يرحبون بالقوات الأمريكية، وإن كان هناك فئة تتعاون معهم، فإما تحت الضغط والاجبار أو لمصالح شخصية بحتة.

الوجود الأمريكي على الأراضي السورية “غير شرعي”، ومن حق السوريين طرد القوات الأمريكية، وعلى أمريكا ألا تتوقع أن غير الذي تعرضت له خلال الأسبوعين الماضيين، من استهداف لقواعدها وحتى جنودها، في شمال شرق سوريا.

في الأمس تعرضت القواعد العسكرية الأمريكية في شمال شرق سورية، إلى هجومين جديدين، لتصبح الاستهدافات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في سورية أربعة خلال أسبوعين، تركزت على حقل الكونيكو بريف دير الزور الشرقي، وحقل العمر الواقع جنوبي غربي دير الزور.

الهجمات ستستمر

الواضح أن هذه الهجمات لن تتوقف وستستمر، خلال المرحلة المقبلة، حتى طرد آخر أمريكي على الاراضي السورية، لأن تواجدهم لم يقدم سوى الدم والقتل والفوضى، فهم لن ينشروا سوى الخراب أينما تواجدوا، ومثال ذلك واضح في كل من العراق وأفغانستان وفيتنام، وغيرها من الدول التي دمروها تحت شعار “نشر الديمقراطية”.

الديمقراطية الأمريكية التي تأتي على سلاسل الدبابات لا أحد یریدها ولا أحد يتنماها ولا يحلم بها، وریثما ستخرج هذه القوات مذلولة من هذه الارض، وستسحب قواتها عاجلا ام آجلا، ويبدو ان خروجها اصبح قريبا بعد أن أصبح السوريين غير قادرين على تحمل المزيد من الاذلال الامريكي والسرقة القذرة لحقولهم النفطية.

تمادي أمريكي بالنهب

الهجوم الاخير على القوات الأمريكية جاء لأن واشنطن تمادت بسرقة النفط السوري بالتعاون مع ميليشيا “قسد”، ورغم أن كل ما يقوم به الاحتلال الأمريكي غير أخلاقي وغير انساني وغير قانوني، إلا أن المنظمات الدولية والدول التي تدعي الديمقراطية لا تعلق اطلاقا على الانتهاكات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

الاحتلال الامريكي لا يكتفي بسرقة النفط السوري، اذ يعمد مؤخرا لسرقة محاصيل القمح وتهريبها عبر المنافذ غير الشرعية باتجاه إقليم شمال العراق، ومنها ما يتم تمريره إلى مناطق سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” التكفيري والفصائل “التركمانية” في إدلب وشمالي سوريا، عبر الأراضي التركية.

حرب اقتصادية شعواء

ما يزيد الطين بلة، عدم سماح القوات الأمريكية للمزارعين المحلين ببيع المحاصيل لمراكز الحكومة السورية، مع إرغامهم على بيعها بأسعار بخسة، وفي ربيع عام 2020، أضرمت الطائرات الأمريكية النيران في محاصيل القمح الواقعة شمال شرق سورية، وحلقت على مسافة قريبة من منازل المزارعين ما سبب الذعر والخوف للمدنيين.

وكان انتاج سوريا من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميل يوميا، منها 100 ألف برميل يومياً من حقول مديرية نفط الحسكة برميلان شمال شرقي محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنوياً، وكانت تعتبر بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلداً مستوردة للنفط والقمح، كما أنها تلاقي صعوبة كبيرة في تأمينهما بسبب العقوبات الغربية والأمريكية وفق قانون “قيصر” الجائر.

Exit mobile version