الرئيسية زوايا وآراء مابين الحج والصهينة

مابين الحج والصهينة

واليوم يتكرر مشهد تعطيل الحج.. "سعود الاول " 1804م يعطل الحج لمدة 6 سنوات ويتبادل الغلمان مع شاه فارس والاتراك بالخيانة والتفاحة تحدد قائد عربي لتحرير الحجاز من رجس العائلتين السعودية والوهابية

قديماً عندما أمر الرسول (صلوات الله عليه وآله) الإمام علي أن يذهب إلى البيت الحرام وأمام جمعٍ غفير من الناس في الحج الأكبر، لم يأمره أن يطوف أو يأمره بنداء التلبية أو بصلاة، بل أمره بقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَـمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.

كان من أساسيات الحج هو البراءة من اليهود والنصارى الذين هم من المشركين حين دعوا إلى التثليث أو تأليه عيسى عليه السلام، في تلك الأثناء رأى اليهود ماذا يعني الحج وماذا هو الحج؟! فبدؤوا بعمل كل الدسائس الممزوجة بصهينتهم التي لايدركها أحد من الجهلاء، فصنعوا أُلعوبة وأُضحوكة، يتمسخرون على قلة قليلة من البلهاء، وهي أُلعوبة كورونا.

نرجع الى قُبيل بضع سنوات سنجد أنهم قد كانوا يُحيكون خططهم في تقليل عدد الحجاج، وأن على كل دولة عدد محدود فقط بدخول للحج، كذلك عمل قُطاع الطُرق على قتل الحجيج لكي تُخيف الناس من القدوم الى بيت الله الحرام كما فعلت بحجيج اليمن قبل قرن من الزمن في تنومة، وكذلك سقوط الجسور في الحج وقتل جماعات من الناس، وكل هذه من أجل تقليل عدد الحجاج، ولكن كانت نسبة نجاحهم ضعيفة جداً.

لكنهم خطيرون جداً وقد قال عنهم الله بأن خداعهم كانوا سيفتنوا رسول الله لولا تثبيت الله له، فما بالنا نحن الذين لم نصل بوعينا وإيماننا لمقام رسول الله (صلوات الله عليه وآله) عملوا بكل ذكائهم لمنع الحج حتى وصلوا الى أن يضلوا الأمة ويجعلوها تائهة، لتصدق منع الحـج من أجل وباء مزيف، وفتح الملاهي من أجل هوى النفس الحقيقي لضياعهم، شتان مابين تصديق وتكذيب، بل شتان مابين آمنوا ببعض الكذب، وتصديق الهوى، لم يجدوا الوباء مرضٌ يخيفهم في المراقص لأنهم قد أُصيبوا بأشدُ مرضٌ منه وهو الضياع.

لم يجدوا خطورة في وباء حين ذهبوا الى الملاهي والغناء لأنهم قد وقعوا مع الوباء في نفس المستنقع البذيء، فلم يقبلوا الحـج ليس للوباء وإنما نفوسهم أصبحت مدنسة فلم يعد البيت الحرام يقبل مدنسين، أصبحوا بيئة قذرة فلم يعد البيت الحرام يستقبل أُناس مثلهم، لكن أيها البيت الحرام قسماً سيأتيك منهم أطهار وطُهر، سيأتيك منهم أشراف هذا العالم، لتتقبل سجودهم وركوعهم ودعواتهم وبكائهم وتقابيلهم لذاك الرداء الأسود، قسماً إن الأنصار على مُقربةٍ من تحرير بيت الله من يد الصهاينة ولكن صبراً فإن الله مع الصابرين.

________
الحوراء أحمد

Exit mobile version