قال موقع OpenCanada الإخباري إن ولي العهد محمد بن سلمان عمد إلى تغيير النظام السعودي ليناسب طموحاته القمعية.
وذكر الموقع أن بن سلمان “غير النظام السياسي بأكمله في السعودية ليناسب طموحاته القمعية وخلق دولة يغذيها الخوف، وقلص سقف الحريات”.
وأشار الموقع إلى أن ولي العهد “أختار خوض الحرب في اليمن ليس لحماية المملكة وإنما كان يحاول صقل سمعته كقائد صارم”.
وجاء في تقرير للموقع: أن بن سلمان لم يكن موقفه المرتفع مضمونا أبدا في بداية ظهور اسمه في السعودية.
ففي الأيام الأولى من حياته السياسية، كان مستضعفا أو بقدر ما يمكن أن يكون أمير سعودي ثريا مستضعفا.
ولكن بفضل قدرة والده على العيش أكثر من إخوته، ومناورة محمد بن سلمان نفسه، ارتفع باطراد حتى اختاره والده في نهاية المطاف قبل الأشقاء الأكبر سنا.
وفي عهد بن سلمان اتسمت السياسة الخارجية للمملكة بالعدوانية، ومن الأمثلة على ذلك الحرب على اليمن.
إذ قادت السعودية تدخلا مسلحا في اليمن منذ عام 2015 للإطاحة بجماعة الحوثيين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 18 ألف مدني، وأزمة غذائية يترتب عليها أكثر من 20 مليون شخص، أي ثلثي سكانها.
كان الصراع لحظة حاسمة بالنسبة لمحمد بن سلمان، لإظهار نفسه كقائد قوي.
وفي داخل المملكة يريد محمد بن سلمان أن ينظر إليه على أنه مبتكر ومصلح، ومع ذلك فإن الطريقة التي يتعامل بها مع المعارضة هي في القرون الوسطى بشكل صارخ.
وليس أدل على بطش بن سلمان جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
من الناحية الاجتماعية، بدأت الأمور في المملكة العربية السعودية تتغير ببطء.
وتستطيع النساء الآن قيادة السيارات والسفر دون إذن من الرجل. وبدأت المسارح ودور السينما في الافتتاح.
ومع ذلك، وراء كل الواجهة والتألق للتطورات الجديدة والخطط الاقتصادية، أنشأ محمد بن سلمان أمة حيث حتى معرفة صحفي يمكن أن يعرضك للخطر، وحيث لا يوجد معارض في مأمن من متناوله.
كما أعاد بن سلمان كتابة قواعد النقاش العام في المملكة وتحجيم أنواع التعليقات والانتقادات المسموح بها مع رفع السعر الذي سيدفعه السعوديون بشكل كبير لعبور الخطوط الحمراء الجديدة.
وقد ساعده على طول الطريق تسامح الدول الغربية مع انتهاكاته وعدم رغبته في استيعاب تكلفة السعي لتحقيق العدالة لأولئك، مثل خاشقجي، الذين هم على استعداد للوقوف في وجهه.