تعتبر محافظة صعدة الرائدة في الزراعة وخاصة الخضروات ومنها التفاح والتي تعد الأولى في زراعته والذي يزرع بنسبة تصل الى 92% مما يزرع في الجمهورية اليمنية اضافة الى ان محافظة صعدة تزدهر بإنتاج العنب والبن والرمان.
وأوضح زكريا المتوكل مدير مكتب الزراعة بمحافظة صعدة في تصريح لـ”26سبتمبرنت” الى ان انتاج التفاح في محافظة صعدة يصل من 15 – 20 الف طن في العام الواحد وهذه الاحصائيات تعتبر تقديرية لإنتاج التفاح والذي يقدرها الاخصائيون في المكتب انها ناتجه من اكثر من مليون شتلة تفاح في المحافظة والتي بالمسافات البينية تحتل من 3300 الى 3200 هكتار.
وأشار المتوكل الى ان التفاح ينتج مرتين في السنة مرة في الصيف يبدا الموسم من منتصف شهر 5 الى منتصف شهر 7 إضافة الى موسم شتوي تكون الثمار فيه أصغر حجماً وأكثر صلابة ويبدأ من بداية شهر 12 الى بداية شهر 1.
ونوه المتوكل الى ان التفاح يعتبر من الفواكه متساقطة الأوراق ويزرع بشكل كبير في المحافظات كون أسعاره تحسنت في الآونة الأخيرة وبذلك اتجه الناس الى زراعته بشكل كبير كون المحصول مبكر في الإنتاج ولا يستهلك مساحة زراعية كبيرة مثل الرمان والبن وغيرها.
مشيراً الى ان الأجواء المناسبة لزراعة التـفاح هي أجواء محافظة صعدة والذي عادة ما يحتاج التفاح الى ان يتعرض لـ200 ساعة برودة ونقصد بعدد ساعات البرودة هي عدد الساعات التي تتعرض فيها الشجرة لدرجة حرارة من 7 الى صفر درجة مئوية طوال العام والتي تتجاوز 200 ساعة كلما كانت درجة البرودة اكثر كلما كان الإنتاج اكثر واكفى في الموسم القادم.
وقال المتوكل يزرع في صعده صنفان من التفاح الصنف الاول “عنا” وهو صنف قليل التعرض للبرودة لايتحمل اكثر من 250 ساعة، ما بين 7-0 درجة مئوية طوال موسم الشتاء وبنيته هشة اما الصنف الثاني فهو السكري او ما يسمى علي شامير وهو صنف قليل التوسع موزون بنيته قوية يتحمل النقل والتخزين والتعبئة والتغليف وهو كذلك سكري الطعم، وهذا الصنف يعمل على تقليل الخسائر ماقبل وما بعد الحصاد لقوة وصلابة الشجرة.
موضحاً الى ان مكتب الزراعة بالمحافظة قام بعدة إجراءات كونه الجهة المعنية في المحافظة بشكل عام منها ادخال الصنف المحسن وزراعة اكثر من 1800 شتله لأكثر من 7 أنواع في مكتب الزراعة من الأصناف المرغوبة للتصدير والمقاومة للنقل والتخزين.
وبعد ذلك سيتم انتاج الشتلات المناسبة وتوزيعها على الناس مجاناً لتوزيع الصنف المناسب وإيجاد بديل لصنف الانا الذي هو غير منتظم الشكل وانسجته ضعيفة لا يتحمل النقل والتخزين وعوامل ما قبل وما بعد الحصاد ونعاني الى ان نسبة التالف تصل الى نسبة 10 الى 18 % من المنتج.
وأضاف المتوكل بان التوسع ما زال مستمر وقد لوحظ في العام الماضي الى ان الشتلة وصلت الى 1300 ريال وهذا دليل على التوسع الكبير لزراعته بينما كانت في السابق لا تتجاوز 600 ريال.
واختتم المتوكل حديثة بالصعوبات والمعوقات التي تواجه زراعة التفاح بشكل عام وهو ادخال التفاح الخارجي للبلد بالرغم من معاناتنا ومطالبتنا المستمرة للوزارة بالإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية بعدم ادخال التفاح الخارجي للبلد الذي يؤدي الى تشجيع استهلاك التـفاح المحلي.
الا انه ما يزال موجود في الأسواق الى يومنا هذا وقد قمنا بداية شهر يونيو الحالي بمداهمة الثلاجات والبرادات في المحافظة وتحريز التفاح الخارجي ومنع مزاولة بيعه وعرضة في الأسواق الا ان ذلك لا يعد حلاً، وقال”نتمنى من الجهات المختصة عدم ادخال التـفاح الخارجي او رفع رسومه الجمركية وإعادة تلك الرسوم لتنمية المنتج المحلي.
26سبتمبرنت:ساميه القاسمي