العين الأمريكية على اليمن
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت العين الأمريكية تحدق على الموقع الاستراتيجي والحيوي لليمن وثرواتها التي لم تستغل ، ويجري نهبها بطرق ممنهجة سواء من قبل أمريكا مباشرة أو عن طريق النظام السعودي وأدواته في الداخل، وكانت اليمن في أول قوائم الاستهداف ولكن كما هي سياسة أمريكا في تمحل الذرائع وإيجاد مبررات فقد توالت تقارير المعاهد الاستخباراتية الامريكية بأن اليمن بيئة خصبة لانتشار لما يسمى (الإرهاب) وخرجت تصريحات أمريكية تصنف اليمن كدولة فاشلة والهدف واضح هو إيجاد غطاء لانتشار العناصر الإجرامية في اليمن وليتبعها التحرك الأمريكي باعتبار أن اليمن غير قادر على مواجهة هذه الجماعات لتكتمل الذرائع الأمريكية لبسط سيطرتها على كل مفاصل الدولة.
ففي العام 2007 أي في ذروة الحروب الست على محافظة صعدة صدر تقرير للكونجرس الأمريكي يتهم السلطات اليمنية بأنها لم تتعاون بشكل كاف مع أمريكا فيما يخص أحداث السفينة كول ما دفع السلطات اليمنية آنذاك إلى فتح اليمن على مصراعيه للتدخلات الأمريكية حتى مخازن الجيش اليمني قامت أمريكا بنهبها وتدمير المهمة منها، لإفقاد اليمن كل عناصر قوته حتى يسهل اخضاعه..
بل إنها استطاعت أن تحول النظام بكل أقطابه إلى أدوات تخدم أهدافها ولذلك نشطت استخباراتيا واستباحت الطائرات الأمريكية كل أجواء اليمن وتحول السفير الأمريكي إلى حاكم فعلي لا يصدر أي قرار بدون اطلاعه وموافقته ولا يرد له أي طلب..
سقطرى وطمع أمريكي قديم
تشير بعض المصادر إلى أن عين الجيش الأمريكي على جزيرة سقطرى اليمنية ليس وليد اللحظة وإنما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي العام 1999 رشحت جزيرة سقطرى لتكون مكانا تضع فيه الولايات المتحدة الأميركية نظام الرقابة الإلكتروني الذي تخطط لإقامته… وقد تحدثت وسائل إعلامية يمنية معارضة عن موافقة الحكومة اليمنية على منح الجيش الأمريكي الموفقة بإنشاء ميناء بحري، وكذلك ميناء جوي في سقطرى.
ووفقا لصحيفة الحق المعارضة فإن الميناء الجوي المدني الجديد الذي بني بسقطرى بهدف تعزيز السياحة قد بني بحيث يتماشى مع المواصفات العسكرية الأميركية.
وتفيد المصادر أن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في سقطرى هو جزء من عملية واسعة لعسكرة المحيط الهندي بحيث تربط سقطرى بالهياكل القائمة فضلا عن تعزيز الدور الرئيسي لقاعدة ديجو جارسيا العسكرية الأمريكية في أرخبيل تشاغوس الذي يبعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية فيما وراء البحار، وتبعد عن أرخبيل سقطرى قرابة 3000 كم .
كان الجيوستراتيجي ورجل البحرية الأميركي، الأدميرال الفريد ماهان قد أشار قبل الحرب العالمية الأولى بان الذي يهيمن على المحيط الهندي يمكنه أن يكون لاعبا هاما على المسرح الدولي. وكانت كتابات ماهان تتركز على السيطرة الإستراتيجية على الطرق البحرية الهامة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وهو ما نراه اليوم في العبث الإماراتي في سقطرى وفي الجنوب بشكل وإنما هي تتحرك بأوامر أمريكية ولا نستبعد أن تكون أمريكا قد أنشأت فعلاً مراكز تجسسية في سقطرى ودفعت بالإمارات إلى السيطرة على سقطرى بهدف حماية هذه المراكز.
كما اتجهت أمريكا إلى نشر عناصر مخابراتها المسماة (القاعدة) وانتشرت فعلاً في البيضاء وابين وسمعنا كثيراً خلال السنوات الماضية عن “جيش عدن وأبين” التابع للعناصر التكفيرية كما شاركت هذه العناصر في كل الحروب التي شنتها أمريكا ضد أبناء المسيرة القرآنية وفي هذا العدوان تتحرك هذه العناصر بشكل غير مسبوق لاسناد التحالف الأمريكي السعودي أخر تحركات هذه الجماعات ما يحدث اليوم في البيضاء من هجمات على المواطنين من قبل هذه الجماعات التكفيرية وتحت اسناد ودعم الطيران الأمريكي السعودي.
البيضاء قاعدة تمركز الجماعات التكفيرية الإجرامية
في العام 2012م، أثناء حكومة المحاصصة، ذكرت مواقع ووسائل إعلامية مختلفة أن ضباط وجنود الأمن تلقوا توجيهات صريحة بتسليم أسلحتهم وتسليم إدارة أمن مديرية رداع لعناصر ما يسمى بالقاعدة دون أي مقاومة تذكر بل وتسهيل مهمة سيطرة هذه العناصر على إدارة الأمن والسجن المركزي.
وأضاف المصدر أن الجنود المكلفين بحراسة نقاط التفتيش في كل من نمسان الواقعة على طريق رداع البيضاء ونقطة الجيش الواقعة على طريق رداع ذمار ونقطة النجد الواقعة بين رداع وقيفة قد تلقوا نفس التعليمات بإخلاء النقاط وتسليمها لعناصر ما يسمى بالقاعدة، وقد استجاب الجنود لهذه الأوامر المشبوهة فيما قاوم جنود نقطة النجد وحاولوا منع سيطرة هذه العناصر على النقطة مما أدى إلى سقوط قتيلين.
وما تزال الجماعات التكفيرية تتواجد في بعض مديريات المحافظة وتتخذ منها قاعدة لتدريب عناصرها ومنطلقا لهجماتها ضد الشعب اليمني وتتواجد هذه العناصر في أغلب الجبهات وتحت مسميات مختلفة وتحظى بدعم أمريكي وسعودي وإماراتي..
وفي ظل انشغال النظام السابق بحروبه على محافظة صعدة اتجهت أمريكا لتسمين جماعة القاعدة الإجرامية والنفخ في قربتها وباتت عناصر القاعدة تسرح وتمرح حتى في قلب العاصمة ، بل أنها قامت بعشرات العمليات الإجرامية في وضح النهار كتفجير العرض العسكري في السبعين واقتحام مستشفى العرضي وتفجير المساجد وغيرها من العمليات الإجرامية
ولم تكن مقابلة عفاش مع صحيفة الواشنطن بوست ومجلة التايم العام 2012 والتي قال فيها بان خروجه من السلطة سيعني انتقال السلطة الى جماعة القاعدة إلا حلقة اخرى من حلقات تهيئة الرأي العام الأمريكي للعدوان على اليمن وهو ما كان فقد أعلنت أمريكا في 26 مارس 2015 انطلاق “عاصفة الحزم ” وما زالت تواصل عدوانها الإجرامي ضد اليمن مستعينة بعناصرها التكفيرية الذين نشرتهم على طول وعرض اليمن منذ ما بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر..
رغم قدرتها على التنقل.. القاعدة في كل الدول العربية إلا “إسرائيل “
صحيح أن المشهد العام يشي بأن الصراع بين الهيمنة الأمريكية واحتلالها لدول عربية وإسلامية ودعمها للكيان الاسرائيلي، وبين رفض هذه الهيمنة، بأن القاعدة تعادى هذه الهيمنة، والصراع بينهما متصل. ولكن المتأمل في عمليات القاعدة ومساحاتها يرى بوضوح أنها تتخذ من الدول الإسلامية مسرحا رئيسياً لهذه العمليات، فما هو الضرر للمصالح الأمريكية والإسرائيلية التي نذرت القاعدة نفسها للتصدي لها؟ لقد تعرت القاعدة وبقية الجماعات التكفيرية وكشفت عن حقيقتها كأداة إجرامية من أدوات أمريكا وإسرائيل في تدمير الدول الاسلامية الرافضة للهيمنة الأمريكية وقد رأينا ذلك في سوريا وكيف أسندت “إسرائيل” لوجستيا وعسكريا هذه الجماعات الإجرامية، لقد مثلت أفضل هذه الجماعات الدور الموكل لها بكل جدارة وأصبح تواجدها في أي مكان مبرراً للوجود العسكري الأمريكي، فما دامت هذه العناصر موجودة في أي مكان في الأراضي العربية ادعت واشنطن أنها هي التي تتصدي لها.
حدث ذلك وما زال يحدث في اليمن عندما أصرت واشنطن على وجود القاعدة مما يبرر -كما ترى أمريكا -قيام واشنطن دون إذن اليمن أو التشاور معها بضرب أهدافها لكنها اليوم باتت تحتاج لهذه العناصر لتقوم بأدوار أخرى هي الحرب إلى جانب المرتزقة الأمريكيون والجيوش المستأجرة التي تزج بهم في العدوان على اليمن، ولم تعد أمريكا تتحرج من كونها وراء إنشاء هذه الجماعات وتمويلها وتحريكها من دولة عربية أو إسلامية إلى أخرى بكل سلاسة إلا أن الطريق إلى فلسطين غير معروف لهذه الجماعات الإجرامية لأن دورها ليس في “إسرائيل” بل في سوريا العراق واليمن وأينما وجدت أمريكا نشاطا معارضا لها في أي دولة أرسلت هذه الجماعات لتقوم بالمهمة المطلوبة في التصدي لمن يناهضها..
جهود أمريكا ورهاناتها الخاسرة في اليمن..
ما قبل العدوان الأمريكي السعودي على اليمن كانت أمريكا قد راهنت على جهود كبيرة بذلتها منذ العام 2004م بل وما قبل هذا التاريخ وأن أي تحرك باتجاه احتلال اليمن عسكريا لن يكلفها أي جهد وكانت تراهن أن أسبوعا على الأكثر هو ما تحتاجه لدخول قواتها صنعاء وقد دشنت العدوان من واشنطن لتكون هي سيدة الهيمنة على اليمن.. ما بنت عليه أمريكا اعتقادها بأن اليمن سيسقط في الأسابيع الأولى لم يكن مجرد تكهنات بل كان نتيجة لتلك الجهود الكبيرة التي عملت عليها أمريكا ولنذكر منها ما يلي:
تأسيس منظومة عسكرية واستخباراتية
في عام 2003م أنشأت أمريكا وحدة “مكافحة الإرهاب” وتلقت هذه الوحدات تدريباتها على يد قوات العمليات الخاصة الأمريكية ومدربي الجيش الملكي البريطاني، واقتصر تواجد هذه القوات في بداية الأمر على المعسكرات المتواجدة في ضـواحي صنعاء خلال الفترة التي تلت دخول اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، بعد إعلان أمريكا والحلف الأطلسي محاربة القاعدة، قامت أمريكا على الفور ببناء منظومة عسكرية واستخباراتية تابعة لها في اليمن، ومن ضمن هذه المنظومات ’’الأمن القومي – الأمن المركزي – وحدات مكافحة الإرهاب – الحرس الجمهوري ’’ .. حيث أن هذه المنظومات تلقت التدريبات العسكرية والاستخبارية من قبل الأمريكيين طيلة السنوات الماضية.
نجاح نشر عناصر القاعدة الإجرامية في مختلف المحافظات اليمنية
كما تمكنت أمريكا من نشر عناصرها التكفيرية في مختلف محافظات الجمهورية حتى في العاصمة صنعاء وقد انتشرت هذه العناصر في البيضاء وابين ومأرب وصعدة وذمار وصنعاء وحجة وحضرموت وبقية المحافظات وقد كانت هذه الجماعات سنداً كبيراً للعجوز علي محسن الأحمر في عدوانه على محافظة صعدة بل إن المخابرات الأمريكية أنشأت معسكرا ضخما لهذه الجماعات في وادي أبو جبارة بمحافظة صعدة إضافة إلى معسكر دماج كما كان للقاعدة دورا كبيرا في تنفيذ هجمات دموية ضد أبناء المسيرة القرآنية والمتعاطفين معها كما حدث في صنعاء خلال أيام الثورة وما يحدث اليوم من استقدام لهذه الجماعات لمؤازرة العدوان الأمريكي السعودي بعد أن فشل في تحقيق أهدافه وسقطت كل الرهانات والجهود الأمريكية.
تفكيك قدرات الجيش اليمني
كما عمدت أمريكا لإفقاد اليمن قدراته العسكرية من خلال تدمير مخازن الجيش اليمني من الأسلحة والتخلص منها ونهبها بحجة أنها تشكل خطراً على الوجود الأمريكي في اليمن وقد شاهدنا تقارير وصور وفيديوهات توثق تدمير أمريكا للصواريخ اليمنية والالغام والأسلحة وكل ما رأته أمريكا أنه يشكل عائقاً امامها لاحتلال اليمن عسكريا وحتى ولو مجرد احتمالات.. ولم يتوقف الأمر على نهب مخازن الجيش المني وسلبه من أسلحته وأصبح جيشا كرتونيا بل عمدت على اغتيال القدرات العسكرية اليمنية الفاعلة والتخلص منها.
حزب الإصلاح توأم آخر للعناصر التكفيرية
حزب الإصلاح كان كغيرة من الحركات الاخوانية والإجرامية داعماً للسياسية الأمريكية ومستميت في الحصول على رضى أمريكا وكان الهدف الأسمى له هو الوصول إلى السلطة مهما كانت الأثمان وقد وجد الأمريكيون فيه حليفاً أقوى من النظام الحاكم وقد استغلت أمريكا هذا جنوح الحزب لحب السلطة فأعطت النصيب الأكبر في حكومة ما بعد الثورة وبذل جهود كبيرة في تجيير الثورة لصالح الأهداف الأمريكية واحتوائها إضافة إلى أنه نكث بكل تعهداتها وتم اقصى اغلب المكونات الفاعلة من السلطات
الأمر الذي دفع الشعب اليمني لمواصلة الثورة حتى حققت النصر وعندما بدأ العدوان على اليمن كان الإصلاحيون هم طلائع مرتزقة الداخل وقدموا مئات الآلاف من الشباب اليمني المخدوع قرابين في خدمة العدوان الأمريكي والأهداف الأمريكية، وما زالوا مستميتون في الجبهات العسكرية خدمة لأمريكا ولنظام آل سعود رغم ما يلاقوه من إهانات ولكن لم يعد لديهم كرامة ولا دين ولا شرف ولا نخوة لقد تحولوا إلى منافقين خونة يأكلون حرام ويعيشون على دماء المظلومين من أبناء وطنهم.
العدوان الإجرامي على اليمن والفشل الأمريكي
وأمام هذه الجهود التي بذلتها أمريكا لم تشك كثيراً في انها ستربح عدوانها على اليمن ولذلك حرصت على أن يكون الإعلان عنه من واشنطن ليكون النصر منسوباً لها ولجهودها ولتكن الغنيمة من نصيبها طبعاً لم تحسب حساب الشعب اليمني لأنها كانت تراهن على تلك الجهود وتراهن على قدراتها هي وحلفائها في مقابل قدرات اليمن المنهوبة بعد أن بات اليمن بلداً فارغاً من مفهوم الدولة ومجرد لوبي يحكم ويتحكم وكل همه هو نهب الثروة ولتذهب مهمة الدفاع عن البلد وحماية أمنه واستقراره وسيادته للجحيم.
لكن الحسابات الأمريكية كانت خاطئة أولاً لأنها لم تفهم طبيعة الشعب اليمني وثانياً لأنها لم تدرك قوة الثقافة القرآنية التي حاربتها لقرابة عشرين سنة وما زادها العداء الأمريكي إلا قوة وانتشارا..
وقد رأت أمريكا بنفسها كيف عجزت أدواتها خلال الجولات الست من الحرب على صعدة لكن ضخامة القوة العسكرية والتفوق الجوي الكبير جداً جعلتها ترجح أن اليمن غير قادر على الثبات والصمود ولكن المفاجئة كانت أكبر مما توقعتها واشنطن فالشعب اليمني استطاع الصمود والثبات وتلقين أدواتها دروسا في التنكيل الذي لم يتخيله الأمريكي ولا ادواته القذرة كالنظام السعودي والإماراتي وغيرهما من أنظمة الخيانة التي لبت الدعوة الأمريكية للعدوان على اعرق شعب واعظم من أنجبت النساء من الرجال.
سبع سنوات من الفشل والإحباط الأمريكي والهزائم القاسية ومشاهد التنكيل المؤلمة وعمليات سحق ادواتها ومرتزقتها وعنا صرها الإجرامية في مختلف الجبهات إضافة إلى دك العمق الاستراتيجي لخادمها المطيع النظام السعودي المجرم واستهداف عصب الاقتصاد الأمريكي في السعودية التي تمثل (البقرة الحلوب) لرعاتها..
كل هذه المآزق الأمريكية في اليمن والفشل الذريع لم تجد له أمريكا من علاج سوى باجترار المزيد من الفشل من خلال تحريك أدواتها الإجرامية الفاشلة كما يحدث في البيضاء وغيرها من الجبهات غير مبالية بتساقط كل تلك الأقنعة التي حرصت على التخفي ورائها وأنها تحارب القاعدة وهي ربيبتها وعناصرها المخابراتية الضاربة في كل البلدان العربية.
ولكن بعون الله وقوته فإن محاولة العدو الأخيرة في البيضاء قد تلاشت وانتهت وسقطت في غضون ساعات فقط، حيث نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية واسعة انطلقت من عدة مسارات وتمكنت خلالها من استعادة مديرية الزاهر وعشرات المواقع العسكرية الأخرى في مديرية الصومعة ولا زالت العملية مستمرة ، وقد بث الإعلام الحربي مشاهد لعملية التطهير وحجم الخسائر التي منيت بها العناصر التكفيرية ومن تبقى من فصائل المرتزقة.
العجز الأمريكي في اليمن هو عجز غير مسبوق وفشل لم يحدث له مثيل وخسائر لا شبيه لها في تاريخ أمريكا وبالتالي استعانتها بعناصرها الإجرامية التكفيرية يأتي بعد أن استنفدت كل الطرق والوسائل وصارت بين خيارين تحريك هذه العناصر والاستفادة منها أو انتظار مصيرها المحتوم على ايدي الشعب اليمني الذي اصبح لديه ثأراً طويلاً مع هذه الجماعات الإجرامية..
سينتصر اليمن وستنهزم أمريكا واداوتها الإجرامية ومن يراهن على الله هو المنتصر حتماً فإن عاقبة الأمور بيد الله وليسب بيد أمريكا..
_______
اعداد: صادق البهكلي