تشهد المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال صراعا بين تحالف العدوان وادواتهما مما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا ومسلحي حزب الاصلاح المدعوم سعوديا ووصلت التوترات الى تفجير الصراع المسلح خلال الاسبوع الجاري في ابين وأمتد اليوم الى شبوة.
وهذا الصراع بات اليوم بالمكشوف بعد ان بقي طوال سنوات العدوان تحت الرماد واصبح التسابق السعودي الاماراتي في السيطرة على المنافذ والجزر والموانئ واضح للعلن .
وتقول صحيفة الأخبار اللبنانية وعلى إثر تلك التطوّرات، بادرت الإمارات، التي ظلّت ليومين تراقب تطوّر الأوضاع في أبين التي تتوسّط محافظتَي عدن وشبوة، فجر الأحد، إلى استهداف أحد معسكرات قوات الفار هادي في مديرية مودية، بسلسلة غارات جوّية أدّت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر معسكر «اللواء الخامس – مشاة» التابع لتلك القوات، وذلك عقب وصول سفينة إماراتية مُحمّلة بالمئات من المدرّعات والأسلحة المتنوّعة إلى ميناء عدن دعماً لميليشيات «الانتقالي».
وتضيف الصحية “رفض الانتقالي شروطاً سعودية قضت بالنفي الاختياري لقيادات المجلس إلى القاهرة، مقابل تلبية شروط الأخير في المفاوضات الجارية في المملكة في شأن تطبيق «اتفاق الرياض».
وبعد أيام من تصاعد الاتهامات المتبادلة بين حكومة الفار هادي و»الانتقالي» بإفشال الجولة الثالثة من المفاوضات، أفادت مصادر سياسية في عدن بأن قيادة المجلس وجّهت الميليشيات التابعة لها كافة برفع حالة الاستعداد القتالي في أبين ولحج وبقية المحافظات الجنوبية. كما قرّرت، مساء الإثنين، سحب وفدها التفاوضي من مشاورات الرياض – التي انطلقت قبل أسبوعين -، تنفيذاً لطلب إماراتي.
وفي اتجاه التصعيد العسكري، دفع «الانتقالي» بتعزيزات ضخمة من مدينة عدن إلى خطوط التماس مع قوات الفار هادي، التي تلقّت هي الأخرى تعزيزات مقابِلة من مأرب وشبوة، وأعادت تموضعها بالقرب من مركز محافظة أبين استعداداً لاقتحامه، بعد نجاحها في اقتحام مدينة لودر السبت الماضي.
وشهدت محافظة شبوة اليوم فوضى كبيرة واعتقالات بين طرفي الصراع ستكون مقدمة لصراع قادم في المحافظة وبقية المحافظات الجنوبية.