أدرجت منظمة مراسلون بلا حدود، لأول مرة، رئيس حكومة دولة من الاتحاد الأوروبي في قائمتها لـ “أعداء حرية الصحافة”، وهو رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وأدرجت المنظمة الدولية أيضا على قائمة “أعداء حرية الصحافة” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الأسد.
واتهمت الحاكم الطائش في المملكة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، من بين أمور أخرى.
وقال كريستيان مير، المدير التنفيذي للمنظمة: “تمت إضافة أسماء جديدة في جميع مناطق العالم. أساليب القمع التي يتبعونها مختلفة، لكنها تخدم نفس الغرض”.
وفي مارس 2021 قررت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية أن تقاضي ولي العهد محمد بن سلمان على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع تشرين أول/أكتوبر 2018.
وأعلنت المنظمة أنها قررت أن تقاضي بن سلمان في ألمانيا بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ونددت المنظمة بمسؤولية بن سلمان عن قتل خاشقجي وسجن حوالي ثلاثين صحافيا آخر في المملكة.
وأفادت بأن الشكوى التي تم رفعها إلى “النائب العام في محكمة العدل الفدرالية في كارلسروهي” بسبب اختصاصها القضائي للنظر في “الجرائم الدولية الأساسية”.
وتتعلق الشكوى بـ”الاضطهاد الواضح والممنهج للصحافيين في السعودية” وتستهدف إلى جانب بن سلمان، أربعة مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى آخرين.
ووجد حاليا 33 إعلاميا على الأقل قيد الاحتجاز التعسفي في السعودية بحسب مراسلون بلا حدود.
وتضم قائمة المعتقلين في المملكة المدون رائف بدوي، القابع في السجن منذ نحو ثماني سنوات بتهمة “إهانة الإسلام”، حيث يوجد قيد الحبس الانفرادي، علماً أن الاتصال الهاتفي المسموح له بإجرائه مع أسرته لا يتجاوز دقائق معدودة، كما لم يعد يُجرى بانتظام، حيث تشعر زوجته إنصاف حيدر بقلق متزايد إزاء فترات انقطاع أخباره التي أصبحت أطول بكثير من ذي قبل.
وسبق أن صنفت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية المملكة في المرتبة 170 من أصل 180 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة في دليل جديد على حدة استبداد نظام آل سعود وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة الدولية إن وسائل الإعلام الحرة تنعدم في المملكة حيث يخضع الصحفيون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج.