قال تحليل لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن سيجد نفسه أمام حالة مضطربة، حيث يبدو السلام بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
وكتبت الباحثة المتخصصة في المعهد إيلانا ديلوزير، أن العمل العماني والإرادة السياسية الدولية ليسا العوامل الوحيدة التي تغيرت في العام الماضي، حيث تغير السياق العام في اليمن – إذ كثف الحوثيون قتالهم في مأرب وزادوا هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على الأراضي السعودية ،وفي الوقت نفسه ، ظلت مختلف القوات المناهضة للحوثيين في البلاد منقسمة بسبب الخلافات الداخلية وغير قادرة على التوحد سياسيًا أو عسكريًا ضد عدوهم المشترك.
وأوضحت الباحثة أن العمانيين لم يستطيعوا عقد صفقة مع صنعاء، في المقابل تفتقر القوات المناهضة لهم إلى الوحدة، ولا يوجد في المناطق الخاضع لسيطرتها هيكل حكم موحد موثوق به وقادر على دعم الناس. وبالتالي ، لا تزال العديد من المجتمعات تعاني من معدلات عالية من سوء التغذية والأمراض والآثار السيئة الأخرى للحرب.