ذكر معهد دراسات الخليج ومركزه واشنطن أن محكمة عسكرية قضت بإعدام فهد بن تركي بن عبد العزيز، ابن شقيق الملك سلمان، والقائد السابق لقوات تحالف العدوان في اليمن، بتهمة “الخيانة العظمى”.
وكان فهد بن تركي ونجله الأكبر قد اعتقلا في سبتمبر الماضي، بتهمة تنظيم انقلاب ضد الملك سلمان ونجله ولي العهد، محمد بن سلمان.
وذكر معهد شؤون الخليج أن أحد أقارب الأمير السعودي، تحدث إليه، شريطة عدم الكشف عن هويته، وأبلغه بأن لجنة عسكرية سعودية حكمت على فهد بن تركي بن عبد العزيز، بالإعدام “بتهمة الخيانة العظمى وقد اعتقل فهد بن تركي في سبتمبر الماضي بتهمة الفساد، مع نجله عبد العزيز، الذي كان نائب محافظ الجوف.
وتلقى بن تركي، تدريبات على العمليات الخاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال قبل إقالته واعتقاله العام الماضي يبلغ فهد بن تركي بن عبد العزيز، من العمر 60 عاما، وكان قد تولى قيادة قوات تحالف العدوان على اليمن في اليمن حتى 31 أغسطس 2020.
قبل ذلك كان بن تركي يتولى قيادة القوات البرية السعودية، وكذلك وحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة، في المملكة وهو ينتمي إلى الجيل الثالث في العائلة المالكة السعودية، وهو ابن الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز، ووالدته هي الأميرة نورة بنت عبد الله بن عبد الرحمن بن سعود.
وهو متزوج من ابنة الملك السعودي الراحل عبد الله، الأميرة عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز، وله منها ابن وحيد هو الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي، الذي أبعد عن منصبه وأحيل للتحقيق مع والده، وله إلى جانب ذلك ثلاث من البنات.
وتقول تقارير أن الأميرة عبير ابنة الملك الراحل عبد الله، كانت في المنفى باسكتلندا قبل اعتقال زوجها الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز وابنها العام الماضي، وتوصف بأنها تسيطر على مليارات الدولارات في شكل ممتلكات متنوعة حول العالم.
ويُشاع في هذا السياق بأن جميع أبناء وبنات الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قد اعتقلوا بعد وفاته، وجرت مصادرة ثرواتهم، في حملة للحكومة السعودية تقول إنها ضد الفساد.
يُشار إلى أن فهد بن تركي كان التحق بالخدمة العسكرية في بلاده عام 1983، وتدرج في المناصب إلى أن جرت ترقيته إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائدا للقوات البرية، قبل أن يتولى قيادة تحالف العدوان على اليمن في فبراير من عام 2018م وكان مرسوم ملكي صدر في سبتمبر من العام الماضي قد أفاد بأن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز قد أحيل إلى التقاعد، وتقرر التحقيق معه “بشأن ما تم رصده من تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع تطلب التحقيق فيها، وما رفعته الهيئة عن وجود فساد مالي في الوزارة.