نقلت العديد من المواقع الإخبارية عن صحيفة عبرية، خبرا مفاده أن الأسطول السادس الأمريكي سيجري مناورات بحرية ضخمة في البحر الأسود.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن جيش احتلال العدو الإسرائيلي مرشح للمشاركة فيها إلى جانب دول إسلامية، من بينها تركيا ومصر والإمارات والمغرب وتونس، ما دفع بحزب تونسي لمطالبة الرئيس قيس سعيد بالرد على هذه المزاعم.
وفي هذا السياق طالب الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي، عصام الشابي، قيس سعيد، بالرد على مزاعم مشاركة الجيش التونسي في مناورات مشتركة بالبحر الأسود مع جيش احتلال العدو الإسرائيلي .
وقال الشابي، عبر صفحته على “فيسبوك”، إن “مواقع إخبارية عدة، نقلت عن صحيفة عبرية، خبرا مفاده أن الأسطول السادس الأمريكي سيجري مناورات بحرية ضخمة في البحر الأسود، وأن جيش العدو الصهيوني مرشح للمشاركة فيها إلى جانب دول إسلامية، من بينها تركيا ومصر والإمارات والمغرب وتونس”.
وأكد الأمين العام للحزب الجمهوري التونسي أن “ورود اسم تونس والزج بجيشها الوطني في مناورات بحرية إلى جانب قوات العدو، يستدعي توضيحا ونفيا رسميا من السلطات التونسية وتأكيدا بأن عقيدة جيشنا الوطني والتزام الدولة ومؤسساتها بأحكام الدستور يمنعانه من المشاركة في هكذا مناورات كما ورد في الخبر”.
وقال الشابي في رسالته: إنه “على يقين من حرص الرئيس قيس سعيد، باعتباره المسؤول الأول عن الأمن القومي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، على استقلال القرار الوطني، وعلى النأي بالمؤسسة العسكرية عن كل محاولة لحشرها في تحالفات أو سياسات لا تتماشى ومصالحها الوطنية والتزامها القومي”.
واختتم عصام الشابي رسالته بالقول: “إن التاريخ المفترض لهذه المناورات، 28 يونيو الجاري، دفعني لكتابة هذه الرسالة المفتوحة ملتمسا منكم إصدار التوضيحات التي يقضيها الحال، وطمأنة الرأي العام الوطني بشأن هذا الموضوع”.
من جانبها نفت وزارة الدفاع التونسية، مساء الأربعاء، صحة تقارير إعلامية عن اعتزامها المشاركة في مناورات عسكرية بحرية تضم إسرائيل، وتنطلق في 28 يونيو الجاري.
وقالت الوزارة في بيان “خلافا لما يتم تداوله، نقلا عن وسائل إعلام أجنبية بخصوص مشاركة عنصر من جيش البحر التونسي في المناورة البحرية “SEA BREEZE 21” لحلف شمال الأطلسي بالبحر الأسود، تؤكد وزارة الدفاع الوطني عدم مشاركتها في هذه المناورة”.
وتخيم على الأوساط الشعبية العربية حالة غضب حادة من إسرائيل، منذ اعتداءاتها “الوحشية” الأخيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما عدوانها العسكري على قطاع غزة بين 10 و21 مايو/ إيار الماضي.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية ملعنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
و”سي بريز” هو تدريب عسكري سنوي متعدد الجنسيات، بدأ منذ 1997، وتشترك في استضافته الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا.
وقالت السفارة الأمريكية لدى كييف، مؤخرا، إن 32 دولة من 6 قارات ستشارك في مناورات هذا العام بـ5 آلاف جندي و32 سفينة و40 طائرة و18 فريقا للعمليات الخاصة والغوص.
ويشار إلى أنه في أبريل الماضي أعلنت القناة الإسرائيلية (12)، بدء أول تدريب عسكري علني بين إسرائيل والإمارات والذي انطلق في اليونان.
وذكرت القناة الإسرائيلية وقتها أن سلاح الجو الأمريكي شارك في المناورات العسكرية INIOCHOS، اضافة إلى طيارين من إسبانيا وسلوفانيا وكندا وقبرص.
وأشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شارك في المناورات بمقاتلات من طراز 15-F و16-F، أما الإمارات واليونان شاركاتا بمقاتلات من طراز 16-F والتي تستخدمها الولايات المتحدة أيضا، إضافة إلى استخدامها طائرات مسيرة من طراز 9-MQ وطائرات تزويد وقود من طراز 135-KC.
وتدرب المشاركون في المناورات على معارك جوية ضد بعضهم البعض، والسعي لتحقيق تفوق جوي مشترك، واستهداف مواقع أرضية وعلى تنفيذ مهمات بحث وإنقاذ، ومساعدة للقوات البرية والبحرية، تصوير وجمع معلومات استخباراتية.
يذكر أن مناورات Iniochos التي انتهت في 22 أبريل الماضي، تقام سنويا ويعتبر سلاح الجو الإسرائيلي ضيفا دائما خلالها، لكن التواجد العلني وبكامل سلاح الجو الاماراتي هو أمر جديد، وذلك بعد تحول العلاقات بين اسرائيل والامارات الى رسمية.