المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تهديدات “إسرائيلية” لليمن.. لماذا “كيان العدو” أضعف من التحالفات السابقة ؟

    تهديد “اسرائيلي” لليمن، يحدث ذلك مع تصاعد المواجهة المباشرة...

    الكيان الهش يتوسل.. صواريخ اليمن تصفع وجه الكبرياء الصهيوني

    "إسرائيل" لطالما بالغت في قدرتها العسكرية وقوتها وقوة أجهزتها...

    “إسرائيل” تفتقد القدرة على تحجيم الترسانة العسكرية اليمنية

    في مشهدٍ يعكس تفاقم الأزمة، انبرت وسائل الإعلام العبرية،...

    صنعاء تكرِّم طاقم “طائرة اليمنية” الذي هبط في المطار رغم الغارات “الإسرائيلية”

    كرّمت حكومة صنعاء، اليوم السبت، طاقم طائرة اليمنية الذين...

    الأمم المتحدة ودماء أطفال اليمن

    يوما عن يوم تكشف الأمم المتحدة وأمينها العام ومنظماتها اللاإنسانية عن وجهها القبيح، ونفاقها وعدم التزامها الحياد والكيل بمكيالين تجاه ما يحصل من جرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين في اليمن على مدى سبعة أعوام من الوحشية والإجرام.

    كما تكشف هذه الإزدواجية التي تنتهجها ما يسمى بالأمم المتحدة، أنها لم تكن سوى ريموت بيد البيت الأبيض يحركها وفق رغباته وأهوائه، ما يعني أنها تعمل وفق معايير البترودولار الخليجي و السياسية الصهيو أمريكية، ففي الوقت الذي تغض الطرف وتتجاهل إدراج القتلة والمجرمين من قوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي الأماراتي، تقوم بإدانة الضحايا وإدراجهم على اللائحة السوداء.

    ولذلك لم يكن قرار أنطونيو غوتيريش بإدراج أنصار الله على اللائحة السوداء لانتهاكها حقوق الأطفال مفاجئا للشعب اليمني، في هذا التوقيت الذي تم فيه تجاهل المجرمين وقتلة الأطفال على مدى سبع سنوات.

    ففي العام 2016م قامت الأمم المتحدة بسحب اسم السعودية من القائمة السوداء المتعلقة بقتل الأطفال وتشويههم في الحروب، بعد أن كانت قد أدرجتها كمتهمة بقتل الآلاف من الأطفال اليمنيين، وأعلنت عن ذلك؟

    وفي العام 2018، أزال غوتيريش تحالف العدوان من قائمة الأطراف التي شنت هجمات على المدارس والمستشفيات، رغم 19 هجوماً على المدارس وثّقتها الأمم المتحدة خلال العام السابق، وهذا العام يستمر في شطبها من القائمة.

    ولذلك ومما لاشك فيه أن تراجع الأمم المتحدة وأمينها العام وقيامهم بسحب هذه الدول من القائمة السوداء، قد جاء استجابة لضغوط اللوبيات الأمريكية والرشاوى المالية، وهو أمر أفقد الأمم المتحدة حياديتها ومصداقيتها، فانكشفت سوأتها أمام العالم، وظهرت على حقيقتها، فهي ليست سوى أداة مسخرة بيد اللوبيات الأمريكية تستعين بها في تنفيذ أجندتها الاستعمارية، كما تستعين بها في تحصين كياناتها الوظيفية في المنطقة العربية كالسعودية وإسرائيل عن المساءلة عما تقترفه من جرائم.

    كما إن هذا التراجع لم يكشف فحسب إفلاس المنظمة الأممية وتواطؤها في الحروب التي تستهدف الأبرياء ولا تراعي حقوق الإنسان، ولكنه كشف من ناحية أخرى عن ارتباك الموقف السعودي وحجم الخوف الذي يسيطر عليه.

    ختاما قد تستطيع السعودية أن تسخر أموالها وتحالفاتها اللوبية ومرتزقتها العميلة في تضليل العالم عن جرائمها في اليمن لبعض الوقت، ولكنها لن تستطيع إخفاء هذه الجرائم كل الوقت، فدماء اليمنيين وعلى رأسها دماء أطفالهم ستثور براكين تلتهم نيرانها عروش طغاة دول التحالف العدواني على اليمن، « و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

    spot_imgspot_img