ناقش دبلوماسيون وعاملون في منظمات إنسانية، ضمن منتدى سياسي عقده “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، افتراضياً؛ مستقبل آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية العابرة للحدود إلى مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا، وذلك قبيل أسابيع من اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الموضوع.
وقال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إنه “يجب على واشنطن أن تشير إلى أنها مستعدة لتقديم تنازلات بشأن احتياجات موسكو الأساسية في سوريا، بما في ذلك حكومة صديقة واحترام الالتزامات العسكرية المحلية لروسيا”.
وأضاف جيفري: “من حيث المبدأ، لا ينبغي أن تكون القضايا الإنسانية مثل الآلية العابرة للحدود مفتوحة للتفاوض. المشكلة هي أن روسيا أبدت استعدادها لإغلاق المعابر، لذا فإن بعض التنازل عن هذا المبدأ ضروري لإبقاء الناس على قيد الحياة”.
بدورها، لفتت مستشارة السياسة والمناصرة في مكتب الولايات المتحدة لمجلس اللاجئين النرويجي، بسمة علوش، إلى أن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في الداخل السوري، يتم استخدامه كورقة مساومة لانتزاع تنازلات سياسية من قبل روسيا، “لكن لا ينبغي للولايات المتحدة أن تتزحزح استجابةً لهذا الضغط”.
واعتبرت أن “إغلاق معبر باب الهوى، آخر معبر مفتوح، سيكون كارثياً، وإن استطاعت المنظمات غير الحكومية البقاء فإنها ستكون ذات فاعلية أقل بكثير”.
في حين أشار كبير مستشاري الشرق الأوسط للمجموعة البرلمانية لحزب “الخضر” الألماني، كارستن فيلاند، إلى أن “فيتو” روسيا لن يوقف تسليم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا بالكامل، موضحاً: “سيختفي جزء كبير من هذه المساعدة، ولكن سيتم توزيع الباقي تحت إشراف تركيا المباشر”.
هذا وتطالب روسيا أن يتم توزيع المساعدات حصراً عن طريق المعابر التي تسيطر عليها الحكومة السورية, حيث يتم استخدام معبر باب الهوى الذي تسيطر عليه الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا لادخال جميع الممنوعات عدا عن المتاجرة بالمساعدات من قبل المجموعات المسلحة التي تسيطر على المعبر والمنطقة.