الرئيسية المشهد الدولي احتجاز تعسفي للأكاديمي حسن المالكي في السعودية دون إصدار أي حكم ضده

احتجاز تعسفي للأكاديمي حسن المالكي في السعودية دون إصدار أي حكم ضده

حسن المالكي

يبرز الأكاديمي حسن المالكي كمثال صريح على الانتهاكات الجسيمة للنظام السعودي في احتجازه تعسفيا منذ أربعة أعوام دون إصدار أي حكم ضده.

وأعلنت مصادر حقوقية أن القضاء السعودي أجل اليوم جلسة محاكمة المالكي إلى 6 أيلول/سبتمبر المقبل.

ومرت 4 أعوام، ولا يزال المالكي يعاني الاحتجاز التعسفي، وبلا حكم، وبـ 3 جلسات محاكمة فقط خلال هذه المدة كلها.

وكان من المقرر أن تقام جلسة محاكمة اليوم، حيث حضر والده الجلسة، إلا أن القضاء أجل ذلك لجلسة قادمة بعد ثلاثة أشهر كاملة.

وتصر النيابة العامة التابعة للنظام السعودي على التمسك بمطالباتها ضد المعتقل المالكي، وفي مقدمتها الإعدام بقتله تعزيرًا ومختتمة بمصادرة بحوثه بسبب أفكاره النقدية العلمية وآراءه السلمية.

وكان الأمن السعودي اعتقل المالكي في أيلول/سبتمبر 2017، واستلم في حينها لائحة التهم الكيدية، في حين منع من حضور الجلسات خلال أيلول/سبتمبر 2018 وحتى آذار/مارس 2020.

واتسمت بعد هذه الفترة، قضيته خلال ٢٠٢٠ بثلاث جلسات مرافعة قانونية “تحريك القضية”، إلا أن البقية كانت جميعها تأجيل، حيث كانت آخرها اليوم، وقبلها في 18 نيسان/أبريل 2021.

وتعمد السلطات السعودية إلى المماطلة في حسم قضية المالكي، والكثير من معتقلي الرأي، لأهداف ربما يراد منها إصدار أحكام جائرة قد تعرضه للإعدام الظالم.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة ابتدائياً على العباس نجل حسن المالكي بالسجن 4 سنوات اعتباراً من تاريخ توقيفه، وبعدها 4 سنوات منع من السفر.

واتهمت المحكمة الجزائية الابن المعتقل بعدة تهم جائرة منها: التعاطف مع والده بنشره للتغريدات، إتلاف الأدلة الإلكترونية.

وكان أبو بكر المالكي نجل المعتقل الشيخ حسن فرحان المالكي وأخ المعتقل العباس قرر التكلّم بقضية أخيه المعتقل، لافتاً الظلم الذي تعرّض له من قبل سلطات آل سعود وتلكؤ الجهات المعنيّة التي استغاث بها عن مساعدته.

وذكر أن شقيقه الحسن اعتُقل على خلفية أربعة تغريدات كان قد نشرها عند اعتقال والده عام 2014 لكنه لم يتوقّف عليها، مؤكداً أنها ليست بتلك التغريدات التي تضمن محتوى مخل بالأمن حتى يتم اعتقاله.

وصعدت السلطات السعودية منذ أعوام حملتها الممنهجة القائمة على استهداف شخصيات المجتمع البارزة التي تؤمن بالإصلاح وقيم حقوق الإنسان.

وشمل ذلك عدداً كبيراً من الوجوه الأدبية والإعلامية والأكاديمية البارزة.

Exit mobile version