Home المشهد الدولي انتقادات تلاحق “إسماعيل هنية” بعد زيارته المغرب المطبعة مع “إسرائيل”

انتقادات تلاحق “إسماعيل هنية” بعد زيارته المغرب المطبعة مع “إسرائيل”

0
انتقادات تلاحق “إسماعيل هنية” بعد زيارته المغرب المطبعة مع “إسرائيل”
إسماعيل هنية

لاقت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى المغرب انتقادات فلسطينية، بسبب تطبيع الرباط مع “إسرائيل”.

واستغرب مغردون الزيارة التي قام بها هنية إلى المغرب، تزامناً مع التطبيع المغربي مع “إسرائيل” منتقدين التصرف السياسي للحركة الإسلامية .

وأكد إسماعيل هنية، أن المقاومة الفلسطينية انتصرت على “العدوان الإسرائيلي” الأخير على غزة، مشيراً إلى أن الحركة أمامها مهام كبيرة للغاية.

وأضاف هنية، الذي كان يتحدث بعد لقاء مع سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي الذي يرأس الحكومة الحالية: “أمامنا مهمات كبيرة، سنبحث فيها بعمق مع أشقائنا في المغرب”.

وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بقيادة إسماعيل هنية، إلى الرباط بدعوة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب.

وقال هنية: “من حسن الطالع أن تكون هذه الزيارة بعد الانتصار العظيم الذي حققه شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وأمتنا وأحرار العالم في جولة مفصلية من جولات الصراع مع الاحتلال البغيض”.

من جهته قال سعد الدين العثماني إن زيارة وفد حماس “لم تأتِ على عجل”، بل وُجهت الدعوة إلى وفد حركة حماس منذ ستة أشهر، لكنها لم تتيسَّر إلا اليوم.

وجدد العثماني تأكيد أنَّ “عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني ومن أجل حقوقه المشروعة”.

جاء ذلك في إشارة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية، مقابل اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المغربية.

انتقادات فلسطينية تلاحق حماس ورئيسها إسماعيل هنية

 

الصحراء جزء من المغرب

يعتبر المغرب الصحراء جزءاً لا يتجزأ من أراضيه، وزعم العاهل المغربي محمد السادس عقب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن المغرب يضع دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وإنَّ عمل المغرب على ترسيخ مغربيتها لن يكون أبداً على حساب نضال الشعب الفلسطيني.

من المنتظر أن يلتقي هنية في هذه الزيارة، رؤساء الأحزاب المغربية وجمعيات المجتمع المدني ورئيسَي غرفتي البرلمان المغربي وعدداً من المسؤولين المغاربة.

وحسب الموقع الإلكتروني لحركة حماس، تهدف الزيارة إلى “تحشيد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس والمسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتواصلة”.

زيارة غير رسمية

وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة “هسبريس” المغربية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن زيارة وفد من حركة حماس، الذي يقوده إسماعيل هنية هي زيارة غير رسمية.

وبينت الصحيفة المغربية، أن هذه الزيارة تدخل في إطار حزبي، حيث يلتقي خلالها وفد “حماس” أحزابا مغربية.

وأشار إلى أن تنظيمات فلسطينية سبق أن قامت بزيارات مماثلة إلى المغرب، والتقت بأحزاب مغربية مختلفة في إطار غير رسمي كذلك.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن المصدر ذاته، بأن زيارة إسماعيل هنية إلى المملكة هي رد على الذين شككوا في الموقف المغربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب و”إسرائيل”، وبين أن هذه الزيارة هي رد أيضا على الهجومات التي تلقاها المغرب من حركة “حماس” بعد افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت “إسرائيل” والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000، وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع “إسرائيل”، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أمر في أكتوبر/ تشرين الأول 2000 بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، المفتوح منذ 1994، كما أمر بطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وكانت المملكة المغربية أدانت بـ “أشد العبارات أعمال العنف المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، واعتبرت أن استمرارها “لن يؤدي سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة.

وفي 14 مايو/ أيار الماضي، أمر العاهل المغربي بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي 15 مايو/ أيار الماضي، أعلن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط ديفيد جوفرين مغادرته المغرب لأسباب قال إنها تتعلق بصحة والده، وجاءت مغادرته بالتزامن مع دعوات لطرده من الرباط وقطع جميع العلاقات مع “إسرائيل”، بسبب عدوانها على الفلسطينيين.

وقال جوفرين على حسابه في “تويتر”: إنه سيعود للمغرب “بعد عيد نزول التوراة (الشفوعوت في 7 يونيو/ حزيران”).

وبحسب الإعلام المغربي، فإن الممثل الرسمي لإسرائيل يتخذ من فندق بالرباط مسكنا، ولم يتم افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية حتى الآن.