قالت منظمة سند الحقوقية إن السعودية تشهدا تمييزا عنصريا في انتهاك فاضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأبرزت المنظمة في بيان صحفي تلقى “سعودي ليكس” نسخة منه، أن التمييز العنصري أصبح أحد الانتهاكات البارزة التي يعاني منها الكثير من فئات المجتمع؛ وهو ما ينتهك الحريات وحقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية.
وأشارت إلى أنه بالرغم من توقيع السلطات السعودية على الاتفاقات الدولية والمعاهدات المعنية، لغرض القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري؛ إلا أنه لا يزال الكثير من فئات المجتمع تعاني التمييز.
وعن أبرز الفئات التي تتعرض للتمييز العنصري، فيأتي البدون في المقدمة، وكذلك المواليد والعمال، حيث يعانون من التمييز العنصري؛ بسبب الأنظمة والقوانين التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية.
ولم تلجأ السلطات السعودية إلى عمل إصلاحات في هذا الجانب، وتحديث بعض بنود القوانين التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها، لاحترام حقوق الإنسان.
ودعت منظمة “سند” الحقوقية الجهات المعنية، إلى التدخل والبدء في إطلاق حملة إصلاح في بعض القوانين والبنود، للقضاء على التمييز العنصري الذي يعاني منه الكثير من فئات المجتمع.
وفي وقت سابق قالت منظمة سند إن الحالة الحقوقية في السعودية وصلت لحد غير مسبوق من القمع والانتهاك ما ينذر بتداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا.
وأشارت المنظمة إلى شن حملة اعتقالات جديدة مؤخرا طالت نشطاء في السعودية، في وقت تم منع الزيارة عن معتقلي رأي في السجون.
وقالت المنظمة “في خطوة متكررة، أقدم النظام السعودي على اعتقال حوالي 13 شخصية في فترة متقاربة، لا تزال السلطات تخفي تفاصيل اعتقالهم”.
وبحسب ما ورد إلى سند من تفاصيل تتعلق بسبب اعتقال هذه الشخصيات هو انها تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع تويتر الذي غرَّد فيه العديد منهم حول سبل الاصلاح في البلاد التي تعتبر مجرد الدعوى الى الاصلاح جريمة يعاقب عليها القانون.
وحسب البيان تأتي هذه الخطوة في إطار القمع المنهجي المتواصل الذي تمارسه السلطات السعودية ضد حرية التعبير وحرية الكلمة التي هي حق منصوص عليه في كل الأعراف الدينية والسياسية ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية.
وأشارت المنظمة إلى اعتقال أفراد من الشرطة السعودية في مدينة الطائف بحق مواطن كان يهتف بعبارة “الشعب يريد اسقاط النظام”.
وقد تم تصوير مقطع فيديو جرى تداوله بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي للشاب -الذي لم نتأكد بعد من اسمه- وهو يهتف ضد النظام.
وأوضح المقطع عدد كبير من الدوريات الأمنية وهي تحاصر المكان وتقتاد الشاب الي مكان مجهول.
وأكدت منظمة سند أن الحالة الحقوقية في السعودية وصلت الى حد غير مسبوق من القمع والانتهاك، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا.
وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات السعودية بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين وضرورة الافراج الفوري وغير المشروط عنهم.