قُنبلة غريفـيث الموقوتة في إحاطته الأخيرة.. ومربط الفرس “تل أبيب” والكتف تؤكل من “أمريكا” وكأس العالم قطر 2022م في خطر

831
قُنبلة غريفـيث الموقوتة في إحاطته الأخيرة.. ومربط الفرس "تل أبيب" والكتف تؤكل من "أمريكا" وكأس العالم قطر 2022م في خطر
قُنبلة غريفـيث الموقوتة في إحاطته الأخيرة.. ومربط الفرس "تل أبيب" والكتف تؤكل من "أمريكا" وكأس العالم قطر 2022م في خطر

” خاص”

إحاطة أخيرة لـ غريفـيث

أمس الثلاثاء 15يونيو 2021م قدم المبعوث الأممي الثالث لليمن مارتن غريفـيث احاطته وصفها بالأخيرة عما أسماه بالأزمة اليمنية وتوجيه الشكر للمُجرم الخارجي السعودية وأمريكا وتوجيه اللوم والإتهام لطرفي النزاع اليمني الذين رفضوا كل مبادرات الغريفيث مما أدى الى تشظي الأزمة، فأصبحت الأزمة بأطراف يمنية كالأخطبوط خلال فترة الغريفيث مارتن والذي يطبخ على نار هادئة لإيجاد طرف جديد باليمن موالي للغرب وتل أبيب بعد تحميل طرفي وأطراف النزاع الداخلي كل المسئولية مع شهادة تقدير للعدوان المُعلن من امريكا وبلسان سعودي فهو متعاون مع مارتن غريفـيث ويراد للطرف الجديد ان يقفز للواجهة بثورة شعبية ملونة وزاهية من الخارج صهيونية من الداخل.

خارطة طريق للخلف من غريفيث

تضمنت إحاطة غريفـيث السلف بما يشبه بخارطة عمل وطريق للمبعوث الأممي الخلف حيث قال غريفـيث: “على مدار النزاع، تضاعفت أعداد الجهات المسلحة والسياسية وتشظت، وتنامى التدخل الأجنبي ولم يتراجع. وما كان ممكناً لفضّ النزاع قبل سنوات لم يعد ممكناً اليوم. وما هو ممكن اليوم قد لا يبقى متاحاً في المستقبل. وأعتقد أنه ربما يجب أن تجري عملية حوار دولية لإعادة صياغة الأهداف الواقعية لعملية التفاوض”.

وعن التسوية السياسية، قال غريفـيث: “لا بد للتسوية السياسية من أن تعكس مصالح أطراف النزاع على اختلافهم. ولا بد لها من أن تضمن مصالح المتأثرين بالنزاع وحقوقهم، لا أن تقتصر على أولئك الذين يعملون على تمديد وقيادة النزاع”.

قنبلة غريفـيث الموقوتة

تحدث غريفـيث عن إنجازاته طوال ثلاث سنوات ومنها قُنبلة موقوتة لتفجير الشارع اليمني وستدار من الخارج بوجوه جديدة موالية للغرب وبخيانة التطبيع حيث قال: “وهنا تتبين الأهمية القصوى التي أوليتها لمشاركتي ومشاركة زملائي مع المجتمع المدني اليمني وحركات النساء والقادة المحليين والشباب وشبكات الأمان الإجتماعي خلال السنوات الماضية علماً بانها لم تكن بالوتيرة المطلوبة هَؤلاء الفاعلون، أبطال السلام هم الشركاء الأساسيين الذين نحتاج إليهم لرسم خارطة الطريق نحو السلام في اليمن “.

وأشار غريفـيث الى ان طرفي النزاع يعملون على تمديد النزاع وقيادته لذلك يجب ضم افراخ غريفـيث والغرب الجدد إلى أي تسوية حيث قال: “يجب أن لا تقتصر التسوية السياسية على أولئك الذين يعملون عل تمديد وقيادة النزاع”.

وفي مكان آخر يتحدث غريفيث عن عدم جدوى طرفي الحرب فيقول: “قدمنا الكثير من الفرص للطرفين لكن من دون جدوى”.

وبذلك تتجلى مهمة الصهيوني غريفـيث بتهيئة الظروف والعوامل والأسباب والأدوات لتنفيذ ربيع عبري رقم 2 بالظاهر ثورة جياع وحقوق وبالباطن من سيء للأسوأ ولخداع الشعب بوجوه جديدة واعدة لا وحال مستنقع الخيانة والتطبيع بمسمى مجتمع مدني وشباب ونساء وشبكات أمان وهلم جرا من مصطلحات الحرب الناعمة الزاهية والملونة.

نار هادئة لغريفيث

في 28 فبراير 2018م تولى مارتن غريفيث البريطاني منصب المبعوث الأممي في اليمن لحل ما اسموه أزمة يمنية بين طرفين يمنيين فقط لاغير وحينها لم تكْ هناك جبهة عسكرية في الساحل الغربي ولاوجود لعصابات مُسلحة لطارق وأحمد علي ولا للكوكباني بخطاب مناطقي، ولا اتفاق ستوكهولم ولا ألوية سلفية تكفيرية جنوبية ولا مجلس انتقالي واتفاق الرياض ولا قندهار مارب ولا قواعد عسكرية لليهود في سقطرى وميون ولا ولا والقائمة تطول.

وخلال ثلاث سنوات من النار الهادئة لغريفيث اصبح لكل قوة موالية لشرعية المسخ الخائن كنتون جغرافي وعصابة مسلحة بلسان مناطقي وتكفيري وهابي اخواني حيث تم شرعنة البعض منها باتفاقيات والبعض الآخر بطريقة غير مباشرة كونها محسوبة على القوات الموالية للمسخ هادي فبعد اتفاق ستوكهولم 13 ديسمبر 2018 بخصوص ميناء الحديدة ووقف اطلاق النار ترعرعت قوى مناطقية بمسمى المقاومة التهامية وظهرت عصابة طارق واحمد علي عفاش بالسيطرة على الخوخة والمخأ بالظاهر وبالباطن حراس لتل أبيب في باب المندب وجزيرة ميون ثم شرعنة المجلس الانتقالي باتفاق الرياض 5 نوفمبر 2019.

والمجلس الانتقالي لا يعترف بالهوية اليمنية مع إعادة انتشار للميليشيات المسلحة من الساحل الى تعز ولحج ويافع وعدن والحجرية وبخطاب مناطقي متناحر فيما بينهم البين وتحشيد لدواعش التكفير إلى مأرب مع محاولات فرض اتفاق في مأرب شبيهه باتفاق ستوكهولم يفرخ ميليشيات مناطقية بلسان مأرب والجوف وحراس لأمريكا في مواقع النفط على غرار حراس باب المندب لتل أبيب.

زرع غريفيث جرهم وآخرون

كل ذلك مترافق مع تفجير الشارع اليمني تحت وطأة اشتداد معاناة الجوع والحرمان أولاً في المحافظات المُحتلة لتمتد لاحقاً الى جغرافيا المجلس السياسي والهتاف برحيل الحق والباطل على غرار لبنان “كلن يعني كلن” هم السبب رحيل هادي والانصار بعد ان أوجد غريفـيث بديل او طرف ثالث سيقود الاحتجاجات والمظاهرات والثورات الملونة بمسميات المجتمع المدني وشبكات الأمان والنساء والشباب وبقيادة سفارات واعلام العدوان الرياض ابوظبي قطر تركيا لندن واشنطن.

وسيظهر لنا ما زرعه غريفيث من ناشطات وناشطين صهاينة أمثال “رشا جرهم” -احفظوها جيداً- ومنظمات خاصة للنساء فقط وآخرون موصوفين بأكثر شخصيات تسعى للسلام، يبثون السموم والشائعات والتلفيق بوحشية غير مسبوقة ومن سيء للأسوأ ومن تمزيق إلى تكريس التقسيم كحل لا مفر منه لإنهاء الحروب والأزمة كما يقولون تماما كما انتهت ثورة شباب 11 فبراير 2011م بالمبادرة الخليجية وتقاسم السلطة وحصانة لصالح، بينما علي محسن والتكفير حماة الثورة والربيع العبري ثم حوار وطني ودستور تقسيم اليمن إلى أقاليم وثورة 21سبتمبر 2014م بالإفشال والعدوان يريد ان يفرضه وكل ذلك بالتحكم والريموت والسيطرة من لندن واشنطن وتل أبيب وبغطاء شرعية الأمم المتحدة عبر ثلاثة مبعوثين.

فبعد ثورة الشباب 11 فبراير 2011 م تم تعيين المبعوث الأول جمال بن عمر إبريل 2011م – إبريل 2015م فتمت سرقة ثورة الشباب بالمبادرة الخليجية وإدخال اليمن تحت البند السابع وتعطيل دستور الجمهورية اليمنية، والمسخ هادي رئيس لليمن بدون منافس وحوار وطني ودستور أقاليم يراد تمريره بدون التوافق وثورة 21 سبتمبر بالمرصاد والعدو بالعدوان والمبعوث الثاني بالحضور إسماعيل ولد الشيخ من 25 إبريل 2015م – فبراير 2018م والذي تجاهل المجازر وشكر القاتل ويستلم الشيكات وبنار هادئة يواصل غريفيث المهمة من فبراير 2018م والأنصار بوضع حدا له فهو غير مرحب به من صنعاء الثورة والصمود وكانت زيارته الأخيرة وظيفية لعرض إحاطته الأخيرة والتي ظهرت كخارطة طريق للمبعوث الرابع لاستمرار المشروع الصهيوني باليمن بوجوه جديدة أكثر تصهيناً من الوجوه السابقة ويراد من سيء للأسوأ.

المستفيد واشنطن وتل أبيب

أمريكا تريد نفط وغاز اليمن الجوف ومأرب وحضرموت وشبوة وبثمن بخس وعبر تنصيب أدواتها كحكام بالقرن 21 بكيانات مناطقية في المحافظات النفطية، وبتحرير الجوف ثم مأرب ستصاب أمريكا بمقتل وبتحرير حضرموت وشبوة ستنتحر كل آمال أمريكا في اليمن وإلى الأبد.

لذلك تستميت أمريكا في مأرب بكل ما تستطيع فعله عبر أمير القاعدة أبو الحسن المصري أو عبر أذرع إخوان التكفير حزب الإصلاح ومؤتمر العائلة بن عزيز ومرتزقة من كل الألوان المتناقضة يجمعهم الريال السعودي والدرهم الإماراتي وكلما اقترب الأنصار من تحرير مأرب سنسمع عويل أمريكا من داخل الكونغرس الأمريكي ومن داخل مجلس الأمن الدولي على مأرب وسيترافق ذلك مع عواء الأذناب عن مجازر مفبركة للنساء والأطفال وربما تدويل مأرب بقرار أممي بينما تل أبيب تريد تأمين نفسها في زمن الحرب قواعد عسكرية تسيطر على المنطقة عسكريا من سقطرى الى ميون إلى صنافير وتيران، وفي زمن السلم تؤمن مرور سفنها التجارية من باب المندب وميون والإمارات ومؤتمر عائلة طارق وأحمد علي صالح بالمهمة بالحراسة وروسيا بالتسويق.

مربط الفرس والكتف وكأس العالم

الكتف تؤكل من مأرب بالتحرير وهزيمة مشروع أمريكا في اليمن، ومربط الفرس الساحل الغربي باب المندب وميون وهزيمة تل أبيب ولابد للوعيد والبركان من زيارة لأبوظبي لرفع الغطاء والدعم عن طارق والعيدروس، وحتى قطر المُنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2022م والتي تبث سموم التفرقة والانحلال للنسيج الاجتماعي اليمني عبر قنوات إخوان الإنجليز وبلسان يمني متأسلم بالإخوانية، بل مازالت تحتضن رأس المال الإخواني في اسطنبول الممولة لأتباعها عسكرياً، ولذلك لابد من زيارة الصماد لها، وتنظيم كأس العالم في قطر في خطر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
16يونيو 2021م