أشار المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في جلسة لمجلس الأمن، حول مساعي وقف اطلاق النار في اليمن، إلى أن “المخرج الوحيد من مأزق الحرب والانقسامات في جنوبي البلاد، هو التزام القيادات السياسية بالحوار”.
وقال مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، إن “وقف إطلاق النار في اليمن سيكون له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها”، مضيفاً “كما سيسمح بفتح طرق حيوية وإنسانية في تعز ومأرب”. ولفت إلى أن “استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، والقيود المعيقة لدخول الوقود من خلال الحديدة غير مبررة ويجب معالجتها”، مشيراً إلى أن “الناس في تعز عانوا من الحرب القاسية، مع القصف المنتظم لمنازلهم ومدارسهم ودور عبادتهم وأعمالهم ولا أحد يجب أن يعيش في مثل هذا”.
وتابع أن “الأمر مخز علينا أن يكون اتفاق استوكهولم في تعز لم يطبق ولم يسفر عنه أي نتائج”، مشيراً إلى أن “اليمن بحاجة من أجل العيش الكريم إلى حكومة مسؤولة أمام شعبها وموحدة في توفير الحقوق الأساسية للناس، فكل يوم من أيام الحرب يهدد هذا المستقبل أكثر”.
وعن التسوية السياسية، قال غريفيث “يجب أن تعكس التسوية السياسية في اليمن مصالح مختلف أطراف النزاع، كما يجب أن تضمن مصالح وحقوق الأشخاص الأكثر تضرراً من النزاع”، مؤكداً أن “الأطراف في اليمن لم يتخطيا خلافاتهما حتى الآن”.
وأردف المبعوث الأممي لليمن أن “أنصار الله يصرون على اتفاق منفصل بشأن المطار والموانئ كشرط مسبق لوقف إطلاق النار ودخول العملية السياسية”، بينما “تصر حكومة المرتزقة على تنفيذ الإجراءات حزمة واحدة بما في ذلك بدء وقف إطلاق النار”. وذكر غريفيث أن الحرب “فاقمت الانقسامات في جنوب اليمن”، مشدداً على أنه “يجب أن تستمر الشراكة التي تم تأسيسها بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي بالتماسك”.
وتابع مارتن غريفيث أن “المخرج الوحيد من مأزق الحرب والانقسامات في جنوبي البلاد، هو التزام القيادات السياسية بالحوار”، لافتاً إلى أنه “على مدار النزاع، تضاعفت وتشرذمت الأطراف السياسية والمسلحة، كما ازداد التدخل الأجنبي”. وأكد أن “ما كان ممكناً فيما يتعلق بحل النزاع في السنوات الماضية لم يعد ممكناً اليوم”، مضيفاً أن “ما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكناً في المستقبل”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد جدد التأكيد، خلال زيارته إيران، يوم الخميس الماضي، أن “حل النزاع في اليمن يكون فقط من خلال تسوية سياسية شاملة تفاوضية وبقيادة يمنية”.