شارك الاف من المواطنين الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، في مسيرات جماهيرية في محافظات قطاع غزة، تنديدا بما يسمى بـ”مسيرة الأعلام” التهويدية في القدس المحتلة.
شارك مئات الالاف من المواطنين الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، في مسيرات جماهيرية في محافظات قطاع غزة، تنديدا بما يسمى بـ”مسيرة الأعلام” التهويدية في القدس المحتلة.
ورفع المشاركون في مسيرة في غزة أعلام فلسطين، ورددوا شعارات تؤكد استعداد الجميع لتقديم الأرواح فداء للقدس المحتلة.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية من أمام برج الجوهرة في شارع الجلاء وسط مدينة غزة مرورا بشارع الوحدة ووصولا إلى المكان الذي ارتكب فيه الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 46 فلسطينيًّا من المدنيين.
وانطلقت المسيرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية دعما لأهالي مدينة القدس في وجه الاعتداءات “الإسرائيلية”.
وقال محمود خلف، القيادي في الجبهة الديموقراطية، في كلمة لجنة المتابعة العليا في القوى الوطنية والإسلامية: إن السواعد تتشابك اليوم في جميع أماكن وجود الشعب الفلسطيني رفضا للعدوان “الإسرائيلي” المتجدد عبر “مسيرة الأعلام” التهويدية.
وأكد أن المسيرة أُجّلت بفعل تصدي الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة في معركة سيف القدس حيث جرى إحداث تغيير إستراتيجي في معركة الصراع مع الاحتلال حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.
وأعلن باسم القوى الوطنية والإسلامية أن القدس هي خط القتال الأول دفاعا عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القدس تتعرض لحملة تهويد بشعة من خلال إغراقها بالمستوطنين ونقل الوزارات الحكومية إليها.
وأكد أن يوم الغضب ضد المستوطنين يحول القدس إلى حائط صد لمخططات الاحتلال، مؤكدا أن لا خيار أمام الفلسطينيين إلا الدفاع عن المدينة على طريق إلحاق الهزيمة بالحكومة اليمينة المتطرفة من حيث برنامجها الذي ينص على تعزيز البناء الاستيطاني في القدس وسلب مناطق الضفة لها.
وعدّ أن المخاطر التي تهدد مدينة القدس تتطلب العديد من الخطوات الإستراتيجية المهمّة، وأبرزها أن تتحمل السلطة مسؤولياتها لتعزيز صمود أهل القدس والمؤسسات الأهلية فيها.
ودعا إلى الالتزام بمقررات الإجماع الوطني الفلسطيني بوقف العمل بكل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، وأبرزها التنسيق الأمني وفرض المقاطعة الاقتصادية.
وأكد ضرورة طيّ صفحة الانقسام والاتفاق على برنامج وطني واحد لمواجهة المخاطر المحدقة بالمشروع الوطني.
كما دعا إلى استنهاض المقاومة الشعبية وصولا إلى انتفاضة شاملة على طريق العصيان الوطني الشامل حتى رحيل الاحتلال ما يتطلب تشكيل القيادة الوطنية الموحدة.
وطالب بتشكيل مجلس أعلى لإعادة الإعمار يشارك فيها الجميع بعيدا عن اشتراطات الاحتلال.
هذا واقيمت مسيرة غاضبة مماثلة في محافظة رفح تنديدا لـ”مسيرة الاعلام” التهويدية ونصرة للقدس والمسجد الأقصى.