قالت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي، إن حريقين اندلعا في المجلس الإقليمي “شاعر هنيغيف” بغلاف غزة، مشيرةً إلى أنه يشتبه أنهما بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.
وقال موقع “والاه” الإسرائيلي إن هناك قلقا كبيرا من انتشار الحرائق إلى مناطق قريبة من المستوطنات.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وحدة برق الجهادية اليوم الثلاثاء، الاستنفار العام بين عناصرها نصرة للمسجد الأقصى المبارك تزامنًا مع تسيير المتطرفين الإسرائيليين مسيرة الأعلام في الأقصى.
وحذرت وحدة برق المستوطنين في مستوطنات “غلاف غزة” من خطر البالونات والطائرات الحارقة قائلة: “انتظروا اللهيب والنار”.
وقالت: “في الوقت الذي يظن فيه الاحتلال أننا يمكن أن نتقاعس لنصرة المسجد الأقصى المبارك كان لزاماً علينا أن تكون لنا كلمة في الميدان وعليه، فإننا في وحدة برق الجهادية نعلن وبشكل رسمي النفير بين صفوف عناصرنا في كافة مناطق القطاع ونقول لمستوطني الاحتلال انتظروا اللهيب والنار”.
فصائل المقاومة تهدد
وفي سياق ذي صلة، نشرت فصائل المقاومة الفلسطينية، بيانًا بشأن ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية والمقرر تنظيمها عصر اليوم قرب باب العامود في مدينة القدس”.
وقال بيان الفصائل: “نؤكد أن القدس كانت ومازالت وستبقى عربية إسلامية وهي محور الصراع العربي الصهيوني ولن نسمح بتهويدها أو استمرار العدوان عليها”.
وأضاف: “على الاحتلال تحمل تداعيات تنفيذ مسيرة الأعلام واستمرار العدوان على القدس وأحيائها والأقصى وساحاته”.
وتابع: “المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال”.
وأكمل: “ندعو أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام”.
واستكمل: “ندعو أبناء شعبنا في الضفة وغزة والخارج للمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب للتعبير عن رفضنا لهذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى”.
وأضاف البيان: “نؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والاستراتيجي للتعامل مع العقلية الصهيونية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني”.
وأشار إلى أن استمرار إعدام الاحتلال لأبناء شعبنا في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضِد شعبنا يجب أن يُجابه بتصعيد كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال في كافة ميادين وساحات الضفة والقدس”.
وقال: “على السلطة رفع يدها عن أبناء ومقاومة شعبنا لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ورفع كلفته”.
وأضاف: “نؤكد على أهمية استثمار الانتصار الذي حققه شعبنا ومقاومته في معركة سيف القدس بتحقيق الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية سليمة وعلى قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت وبرنامج المقاومة”.
واستطرد: “نجدد رفضنا لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال لما يمثل من جريمة وطعنة غادرة لتضحيات شعبنا وخيانة للأمة وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة عدوانه ضِد شعبنا”.
واستكمل: “ونستهجن استمرار الانحدار القيمي لبعض أقطاب التطبيع التي تُصر على التماهي مع رؤية ومخططات الاحتلال في تجريم وتشويه نضال شعبنا وفصائله المقاومة”.
وأضاف: ” أمام العدوان الصهيوني على القدس والأقصى فإن الواجب على الأمة بكافة مكوناتها قادة وزعماء وعلماء ومثقفين وأحزاب وإعلاميين تحمل مسؤولياتهم والتحرك على كل المستويات للتصدي للعدوان، والضغط على الاحتلال بتشكيل جبهة فلسطينية عربية إسلامية لحماية الأقصى ونُصرة القدس ودعم وتعزيز صمود أهلها”.
ودعا الأمم المتحدة وكافة الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف العدوان على القدس والأقصى قبل فوات الأوان.
وتسود حالة من الترقب لما قد يحدث في المدينة المقدسة والبلدة القديمة لانطلاق ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام الإسرائيلية” التي ينظمها المستوطنين في باحات المسجد الأقصى والقدس.
وتستهدف تلك المسيرة استفزاز مشاعر الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة وتتضمن عادة محاولات لاقتحام أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وحصل منظمو المسيرة، على إذن من حكومة وشرطة الاحتلال بتنظيمها، عصر اليوم الثلاثاء، في الموعد المذكور، بعد محاولات لإلغائها خشية عودة التصعيد مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وهذه المسيرة تنظم سنويًا، احتفالًا بما يسمى إسرائيليًا “إعادة توحيد القدس” بحرب الأيام الستة عام 1967 الذي يوافق 10 مايو/أيار من كل عام.
وتم تأجيلها حينها بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة، بالتزامن مع تنظيم المسيرة، ودعمًا للهبة الشعبية التي شهدتها القدس المحتلة ضد الاعتداءات الإسرائيلية واقتحام الأقصى مما أدى إلى اندلاع معركة “سيف القدس” بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، والتي استمرت 11يومًا.
ومن المقرر أن تتجمع المسيرة في باب العامود، وفق قناة “كان” الإسرائيلية، لكنها لن تمر من الحي الإسلامي كما كان يأمل منظموها، وهي سابقة في تاريخ المسيرة.