تستمر المفاوضات بين صنعاء اليمن والسعودية، على خلفية العدوان والحصار على اليمن والتي تجاوزت السبعة اعوام، دون تحقيق آية اهداف تذكر لتحالف العدوان الأمريكي سعودي، سوى قصف الأطفال والنساء والمنازل فوق رؤوس سكانها، وتدمير المدارس والمستشفيات والبنى التحتية بمختلف انواعها.
وحسب مصادر، وصلت مفاوضات السلام بين اليمن والسعودية، الى مسودة اتفاق بين صنعاء والرياض على وقف اطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة باقرب وقت قبل الدخول في مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
وقالت مصادر، أنه تم التوقيع على مسودة الاتفاق من قبل المشاط ومحمد عبدالسلام (وبحضور الوفد العماني)، وأوضح ان السعودية قد وقعت على مسودة الاتفاق قبل وصول الوفد العماني الى صنعاء واشترطت ان يوقع قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عليها ايضا.
وكانت الإتفاقية برعاية الوسيط العماني، والذي تنقل وفده السلطاني بين الرياض وصنعاء شخصيا، فزار الرياض أولاً، بعد ذلك زار العاصمة اليمنية صنعاء، ثم عاد الى العاصمة العمانية لإكمال المفاوضات.
استمرار القصف السعودي
الغريب في الأمر، ان طيران تحالف العدوان لم يتوقف عن استمرار قصف المحافظات اليمنية، حتى في وقت المفاوضات، وكان اخرها يوم أمس الأحد، إذ شن طيران تحالف العدوان 17 غارة على مديرية صرواح بمأرب، وشن 3 غارات على منطقة الفرع بمديرية كتاف بصعدة.
وغارة لطيران العدوان السعودي الأمريكي على مديرية حرض بحجة اليوم الإثنين.
إضافة الى ذلك، استمرار القصف المدفعي والصاروخي على المناطق الحدودية، وإصابة مواطن بقصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية اليوم الإثنين.
مفاوضات صنعاء
وكان أوضح رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أثناء مغادرته مع الوفد العماني مطار صنعاء، في تصريح إعلامي، أن لقاءات مفاوضات وفد المكتب السلطاني شملت السيد عبدالملك ورئيس المجلس السياسي الأعلى ورئاسة الأركان العامة ولجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة وشخصيات اجتماعية وسياسية من مأرب.
ولفت محمد عبد السلام إلى أن لقاءات المختلفة للمفاوضات ناقشت الأوضاع المختلفة في اليمن وسادها الجدية والمسؤولية، وأضاف: قُدم من الجميع للوفد العماني الشقيق التصور الممكن لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن بدءاً من العملية الإنسانية.
واكد عبد السلام، العودة إلى سلطنة عمان لاستكمال هذه النقاشات ودعم الجهود التي تبذلها واستكمال النقاشات مع المجتمع الدولي للوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حل
ضغوط أمريكية
تزايدت الضغوط الأمريكية في الأيام الأخيرة على صنعاء، وخفت الصوت السعودي، بظهور الصوت الامريكي الى الواجهة وبقوة.
وتمثلت آخر ضغوط أمريكا في ادراجها العديد من شخصيات رجال الأعمال والشركات في صنعاء الى قائمة عقوباته، لارتباطها بالحوثيين حسب زعمها، وكل هذه الممارسات الامريكية هدفها الضغط على صنعاء للقبول بما يعرض عليهم من قبل الوساطة العمانية!!
ويصف محللون هذه النبرة العالية من الامريكي في هذا التوقيت تحديدا، معناها ان الانصار لم يرضخوا للمطالب الامريكية حتى اللحظة وان المساعي العمانية وصلت الى طريق شبه مسدود!!
وتابع المحللون أن الامريكي يريد بالتأكيد تهدئة في اليمن، خوفا على الضرع الخليجي من التلف لكن بشروطه هو..، والانصار يسعون الى سلام مشرف لكل اليمنيين بعيدا عن الاملاءات الامريكية!! ولاسبيل للجمع بين الرغبتين!! فماذا سيحدث!! ومن سيتنازل!!
ضغوطات يمنية مع المفاوضات
مسيّرات وباليستيات
ويتزامن الرد اليمني للقوات المسلحة بتزامن استمرار القصف السعودي على المحافظات اليمنية، كان اخرها يوم امس، بعملية هجومية لسلاح الجو المسير اليمني على مطار أبها الدولي، بطائرة مسيرة نوع قاصف 2K استهدفت موقعا عسكريا وكانت الإصابة دقيقة، حسب متحدث القوات المسلحة اليمني.
وكان أفادت مصادر قبلية في مأرب، اليوم الخميس، أن حوالي ثلاثة الى أربعة باليستيات، استهدفت المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.
وقالت المصادر، أن المضادات الأرضيه التابعة لمرتزقة العدوان في مأرب حاولت التصدي لطائرات مسيرة بدون طيار في سماء المنطقة.
مشاهد جديدة لعملية جيزان
على ذات السياق، وزع الإعلام الحربي اليمني، مشاهد جديدة من عمليات جيزان الواسعة، والتي حررت أكثر من 150 كم مربع في محور جيزان، بعملية هجومية واسعة تمكنوا فيها من تحرير أكثر من 40 موقع ودحر قوات الجيش السعودي ومرتزقة الجيش السوداني ومرتزقة العدوان المتمركزة فيها وتكبيدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وأظهرت المشاهد تمكن مجاهدو الجيش واللجان الشعبية من تكبيد قوات العدو خسائر في العدد والعتاد وفرض السيطرة الكاملة على مواقع الجيش والسعودي ومرتزقة الجيش السوداني، كما وثقت اغتنام المجاهدين لكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
اعترافات جنود سعوديين
وتضمنت مشاهد الإعلام الحربي، مشاهد مقابلات خاصة، لاعترافات جنود سعوديين وسودانيين، بكشف أرقامهم العسكرية والكتائب التي ينتممون اليها، والمناطق التي تم أسرهم فيها.
وتضمنت المقابلات شرح بعض أسرى عملية جيزان الواسعة عن لحظات أسرهم وما تعرضوا له أثناء العملية وبعدها حتى وقوعهم في الأسر، مشيدين بمعاملة الجيش واللجان الشعبية لهم وحمايتهم من غارات تحالف العدوان.
واستنكر بعض الأسرى من عملية جيزان الواسعة إنكار ناطق تحالف العدوان العملية والتنكر لأسرى قواتهم، مؤكدين وجود أسرى من القوات السعودية ومرتزقة الجيش السوداني ومن المرتزقة المنافقين.
وتعتبر هذه المشاهد الى جنب العمليات العسكرية، مفاوضات نارية وسياسية لدعم المفاوضات الأساسية، التي تتم في سلطنة عمان.