كشفت مجلة “إنتيليجنس أونلاين” الفرنسية المعنية بالشؤون الاستخباراتية، أن شركة “فايف دومينز” الأمريكية بمساعدة من عملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي الأمريكية، قد بدأت العمل مع السعودية على دمج جميع بيانات المخابرات العسكرية، فيما يعد واحداً من أكثر العقود استراتيجية للمملكة، في الوقت الذي يُبدي فيه البيت الأبيض رغبته بإعادة تقويم العلاقات مع الرياض.
وبدأت الشركة العمل بنشاط بالتعاون مع شركة “AITC” منذ فوزها بعقد مبيعات استراتيجي لصالح الرياض في أواخر ديسمبر الماضي، وستعمل على مساعدة المخابرات السعودية في تصنيف وتحليل بيانات المخابرات المهمة عسكرياً، والتي تُجمع من مصادر مختلفة، سواء كانت عبر الاستخبارات البشرية أو الاعتراضات أو الصور، وفق المجلة.
تم إنشاء المشروع المشترك بين شركتي “فايف دومينز” و”AITC” ومقرها فلوريدا، خصيصاً من أجل هذا العقد مع السعودية، وقد وظفتا فريقاً كبيراً من خبراء الإنترنت والاستخبارات من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاجون ووكالة الأمن القومي وحرس السواحل الأمريكي.
وفي حين عمل الكثيرون من هؤلاء الموظفين في إدارة البرامج، فإن بعضهم عمل في أفغانستان والعراق، كما عمل البعض في الاستخبارات التقنية في المنطقة مثل مايكل كيربي، والذي عمل في فرع المخابرات في مشاة البحرية قبل أن ينضم إلى صفوف وكالة المخابرات المركزية لمدة 10 سنوات تقريبا.
وبحسب المجلة الفرنسية، فإن هناك العديد من الخبراء في الشأن السعودي في مجلس إدارة “فايف دومينز”، مثل “باتريك باسكال”، الذي كان الرجل رقم اثنين في مركز القيادة المركزية الأمريكية في الرياض، و”شارلز سانت كلير” الذي خدم كضابط جيش أمريكي في عملية “العزم الصلب” الأمريكية المزعومة ضد “داعش” في العراق وعمل لبعض الوقت في “أمازون”.
يأتي هذا التعاون في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أنه يريد تقليل الدعم الاستخباراتي للعمليات العسكرية السعودية في اليمن، لكن الواقع أن عقد “فايف دومينز”، يفترض أن يجعل هذا الدعم أكثر كفاءة بمرور الوقت.