تنظم منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “DAWN” معرضاً إلكترونياً بعنوان “معرض الجناة” بغية عرض “جرائم رموز الحكام الطغاة في الشرق الأوسط وخاصة النظام السعودي”.
وقالت “DAWN” في بيان إنها ستكشف عن أسماء وأدوار رموز النظام السعودي المتورطين بالاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري.
وذكرت أنه سيتضمن عرض للانتهاكات والإجراءات القانونية المرتكبة من النظام السعودي بحق نشطاء حقوقيين وسياسيين وصحفيين سلميين.
وبينت المنظمة أنها ستحدّث “معرض الجناة” على الموقع الإلكتروني بانتظام واستخدام المعلومات، ولفتت إلى أن الغرض بهدف الكشف عن المسؤولين المسيئين ودعوة الحكومات لفرض عقوبات فردية عليهم.
بدورها قالت المديرة التنفيذية للمنظمة سارة لي ويتسن إنه “لا يمكن لأي طاغية أن يفرض طغيانه على بلدٍ كاملٍ بمفرده”.
وأكملت: “حان الوقت لأن يدفع هؤلاء الداعمون في الحكومتين المصرية والسعودية المستبدتين ثمنًا من سمعتهم”.
وبينت ويتسن أن بعض هؤلاء المسؤولين الحكوميين يحاولون الحفاظ على سرية وظائفهم، وأحياناً يبذلون جهوداً كبيرة لإخفاء هوياتهم.
وقالت: “يتخذون أسماء وهمية بأماكن العمل ويحاول آخرون الاختباء أمام مرأى من الجميع”.
واستدركت: “لكنهم يتركون أدلة ورقية تُفصّل انتهاكاتهم لحقوق الإنسان”.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن انتهاكات المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان واستهداف المعارضين وضعها في “قمة الحضيض”، وسلط تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان لعام 2020 على الوضع الحقوقي في المملكة.
وأكدت أن السعودية “ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان كالقتل غير المشروع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي”.
وقال التقرير إن “الرياض استخدمت حملات مكافحة الفساد ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين”.
وكشف تقرير دولي عن محاولات كبيرة لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لحرف أنظار العالم عن انتهاكات حقوقية بالغة.
وقالت صحيفة “News Week” البارزة في تقرير إن الأمير الشاب يقوم بين الحين والآخر بمحاولات لتصحيح أخطاء في المملكة.
وأشارت إلى أن ولي عهد السعودية بدا يشعر أنه ما كان عليه أن يرتكبها المقام الأول، وأكد التقرير أن تلك المحاولات من أجل أن يصرف أنظار العالم عن أخطائه وسلبياته.
يتزامن ذلك مع وصف صحيفة أمريكية شهيرة لمحمد بن سلمان بأنه القائد الفعلي لأحد أكثر الأنظمة قمعاً بالعالم.
وقالت صحيفة “ذا هيل” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوقف انتهاكات النظام السعودي، وأكدت أن جريمة القتل الوحشي بأكتوبر 2018 للصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف عن الافتراس من ولي العهد الشاب، ووجهت اتهامات في حينه إلى أن الجريمة نفذت بتعليمات عليا من ابن سلمان.
ورغم كل ما حدث من جريمة وتوتر مع تركيا إلا أن إدارة ترمب أبقت دعم المملكة السعودية ثابتاً، وقالت الصحيفة: “في نهاية المطاف سيكون الأمر متروكًا لإدارة بايدن لعكس مبيعات الأسلحة إلى السعودية باللحظة الأخيرة”.
وذكرت أنها خطوة قد يميل بايدن لتحقيقها نظرًا لتصريحه بأن إدارته لن “تحقق من قيمها على الأبواب” فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة.
وختمت الصحيفة: “الولايات المتحدة لن تنظر بعد الآن بالاتجاه الآخر، إذ تستخدم أسلحتها لتمكين الحكام المستبدين أو قتل المدنيين”.
وكان بروفيسور أمريكي رجح أن يرسم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن خارطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، من معالمها كبح جماح ابن سلمان.
وكتب غاري سيك أن حل الحرب في اليمن سيكون على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، وقال سيك الذي عمل بمجلس الأمن القومي الأمريكي لثلاث إدارات، إن جو بايدن عارض بشدة فكرة الحرب في اليمن.
ورأى أن هذه أول نقطة شائكة ستكون على طاولته. مضيفًا: “إذا تدخل فأعتقد أنه سيجري محادثة جادة للغاية مع الملك سلمان”.
وتوقع سيك أنه سيشجع الملك سلمان على إيجاد حل دبلوماسي للحرب يُعيد اليمن لحالته الطبيعية، وأشار إلى أن السعوديين لا يرغبون بالانسحاب من اليمن.. فلقد استثمروا الكثير لكنهم لن يُفاجئوا إذا طلب ذلك.
ورجح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن تشهد الأشهر الأولى من ولاية جو بايدن إطلاق سراح هادئ لسجناء نشطاء في المملكة.