أدانت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في الجمهورية اليمنية، منع النظام السعودي لأداء فريضة الحج للعام الثاني على التوالي، وصده المتواصل عن المسجد الحرام.
واعتبرت وزارة الإرشاد في بيان هذا القرار خطوة ممنهجة في سياق الدور المكشوف الذي يقوم به النظام السعودي في خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني ومسارعته في التطبيع مع الكيان الصهيوني ونشر الفتن بين المسلمين وشن الحروب العبثية والإجرامية بحقهم كما هو الحال في العدوان على اليمن.
وأشار البيان إلى أنه كان الأحرى بالنظام السعودي إجراء الترتيبات والإجراءات والمعالجات الصحيحة التي من شأنها توفير المناخ الصحي الملائم لحجاج بيت الله الحرام، وهناك متسع من الوقت لذلك بدلاً من المنع والصد لعموم حجاج المسلمين عاماً بعد عام.
وأكدت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، أن منع الحج والصد عن المسجد الحرام نابع عن سبق إصرار وترصد وكل مبررات المنع أوهن من بيت العنكبوت والمستفيد من ذلك أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل الذين يرون في الحج خطورة عليهم كمؤتمر إسلامي عالمي يعزز من وحدة الأمة الإسلامية ويؤكد على قضية الولاء والبراء.
وقال البيان” كما تؤكد الوزارة أن ما عاناه أبناء اليمن خلال أكثر من ست سنوات متتالية من العدوان والذي كان من ضمنه منعهم عن الحج، أصبح المنع يعم كافة المسلمين في تسييس واضح لفريضة الحج كما هو حال المغتصب الإسرائيلي الذي يمنع المصلين من المسجد الأقصى، والذي جاء الرد عليه بمعركة سيف القدس المباركة والتي توجت بالنصر المبين لأحرار المقاومة والأمة”.
وأضاف” لقد كان منع النظام السعودي العام الماضي للحج عبارة عن جس نبض للأمة ورصد لردة فعلها، فلما لم يكن هناك ردة فعل قوية ضد هذا النظام العميل، تجرأ هذا العام وقرر منع الحج للعام الثاني، ما يحتم على شعوب وأحرار العالم الإسلامي الإدانة والاستنكار ورفع الصوت أمام الصلف السعودي”.
وأكد بيان وزارة الإرشاد، أن السكوت على ذلك جريمة لا يجوز تمريرها، باعتبار المسجد الحرام بيت الله والحج الركن الخامس من أركان الإسلام.. مشيراً إلى أن النظام السعودي بهذا التصرف يصبح فاقداً للأهلية والشرعية وغير مؤتمن على الحرمين الشريفين.
ودعت الوزارة، الدول الإسلامية إلى استنكار هذه الخطوة والعمل على رفع يد النظام السعودي عن المقدسات الإسلامية وإدارة شؤون الحج والعمرة كونه ليس جديراً بهذه المهمة العظيمة، سيما بعد قراراته الأخيرة بمنع الجهر بالصلوات وتلاوة القرآن والسماح لحفلات الترفيه وافتتاح دور السينما في طول البلاد وعرضها، ناهيك عن العدوان الإجرامي لأكثر من ست سنوات على اليمن وتآمره على شعوب الأمة وخطواته التطبيعية مع الكيان الصهيوني وولائه لأمريكا.