عبرت أوساط سياسية فلسطينية عن انزعاجها واستهجانها من انتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة ووصفته بأنه خبر سيء لفلسطين.
خبر سيء لفلسطين بانتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة
عبرت أوساط سياسية فلسطينية عن انزعاجها واستهجانها من انتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة ووصفته بأنه خبر سيء لفلسطين.
وقالت الأوساط الفلسطينية بحسب ما تابعت “إمارات ليكس”، إن القيادة الفلسطينية كانت تأمل رفض انتخابات الإمارات في مجلس الأمن لما يشكله ذلك من خطر على القضية الفلسطينية.
وأوضحت أن وجود الإمارات كصوت عربي وحيد في مجلس الأمن يهدد القضية الفلسطينية بالتهميش من على منبر دولي مهم مثل مجلس الأمن.
وأشارت الأوساط الفلسطينية إلى حالة إشهار التحالف الحاصل بين الإمارات والكيان الإسرائيلي ودعم أبوظبي تل أبيب في كافة المنابر الإقليمية والدولية.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، ألبانيا والبرازيل وغابون وغانا والإمارات لتنضم إلى عضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة لمدة عامين تبدأ في 1 كانون الثاني/يناير 2022.
وستحل الدول الأعضاء الجديدة غير الدائمة محل إستونيا والنيجر وسانت فنسنت وجزر غرينادين وتونس وفييت نام.
وقبل أسبوع من انتخابات عضوية مجلس الأمن، أصدرت 56 مؤسسة فلسطينية بيانا مشتركا دعت فيه إلى رفض ترشيح دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن في الأمم المتحدة.
وقال البيان الصادر عن مؤسسات وجمعيات وتجمعات وإطارات فلسطينية في أوروبا وحول العالم، إنه يتوجب رفض شغل دولة الإمارات منصب المقعد العربي في مجلس الأمن وهو المنصب المتعارف عليه ان يشغل بالتداول بين الدول العربية والاسيوية والأفريقية.
خطورة موقف الإمارات
وأوضح البيان أن ذلك ينبع من خطورة المواقف الإماراتية على القضية الفلسطينية خلال العام المنصرم خاصة بعد إبرامها اتفاقا للتطبيع الشامل مع الكيان الإسرائيلي “حيث أصبحت مواقف أبو ظبي تتماهى بشكل كامل مع مواقف دولة الاحتلال الاسرائيلي الأمر الذي يشكل خطرا وجوديا على القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني”.
وطالب بيان المؤسسات الفلسطينية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم دعم ترأس الإمارات لهذا المنصب على الإطلاق لما في ذلك خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واعتبر البيان أن شغل ذلك المنصب من قبل أبوظبي سيساهم في شق الموقف العربي واضعاف المواقف الدولية الداعمة لفلسطين في هذه المنصة الهامة.
وأشار إلى أن العام الماضي كان خير شاهد وأكبر دليل على ضياع وتيه البوصلة الإماراتية عن الركب العربي والإسلامي والدولي والذي تحول من موقف الأخوة الي الاستعداء ومساندة إسرائيل في عدة مواقف.
الإمارات تدعم إسرائيل
وأبرز دعم الإمارات بعض المواقف الإسرائيلية في عددا من اللجان العاملة ضمن الأمم المتحدة؛ وساهمت في اضعاف مواقف الدول الصديقة الداعمة لفلسطين. وسبق ذلك دعم أبو ظبي لصفقة القرن والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد بيان المؤسسات الفلسطينية أن مواقف القيادة الإماراتية بكافة مكوناتها تحولت إلى محرض دائم على الشعب الفلسطيني خاصة حرب الكيان الاإسرائيلي الأخيرة على غزة في أيار/مايو الماضي “التي بدا فيها موقع الإمارات باهتا ومساندا لإسرائيل”.
واتضح ذلك من خلال موقف السفير الإماراتي في تل ابيب محمد آل خاجة “الذي دعم وبشكل فج اقتحامات دولة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وتهجير سكان الشيخ جراح في القدس المحتلة إلى جانب دعم شراء وتسريب العقارات للمستوطنين في عملية واضحة لمساندة التهويد وتصفية القضية وفقا لخطة صفقة القرن”.