انتقد الجنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، القائد السابق للواء المدرعات، رونين ايتسك، خطة الانسحاب من قطاع غزة، قائلا إن ذلك أدى لإنشاء قوة وجيش لحركة حماس، وأصبح لغزة -التي تقودها الحركة- عاصمة حقيقية هي القدس.
وأضاف ايتسك لوسائل اعلام اسرائيلية قائلاً: دعونا نضع الحقيقة على الطاولة. كما يبدو هذه الأيام، فإن الذراع العسكرية لـ “حماس” حققت هدفاً استراتيجياً دراماتيكياً يتمثل بالتحكم في كل ما يجري بالقدس، والدليل أن كل خطوة أصبحت تخضع لحساسية أمنية خوفا من رد حماس.
وتابع قائلا: بصراحة، لم أتخيل هذا الوضع. من غير المفهوم وغير المعقول بالتأكيد أن نمنح حماس السيطرة على القدس، حيث تملي المؤسسة الأمنية على القيادة السياسية ما هو الصواب والخطأ، وما الذي يستفز حماس أو لا.
وقال “إن قرار عدم إقامة مسيرة العلم بناءً على طلب المنظمين، وبالتالي منع حركة أعضاء الكنيست في البلدة القديمة، هو قرار غير ديمقراطي، ومن الواضح أن تهديدات حماس تأخذ صداها في إسرائيل”.
وبيّن أن “القرارات التي اتخذتها إسرائيل في ضوء توصية المؤسسة الأمنية هي قرارات فاضحة وتشكل انتهاكًا خطيرًا للأمن القومي. كما أنها تعبر عن حقيقة مؤسفة، أن المعركة الأخيرة لم تردع حماس، وهذا هو الواقع الذي يجب أن نعترف به”.
وأوضح أن “وجود نصف الإسرائيليين في دائرة القصف، وتعرض القدس لإطلاق الصواريخ، ووقوع بوابة الدخول إلى إسرائيل، مطار بن غوريون في دائرة النار، يعني أن الحكومة الإسرائيلية فقدت سيادتها”.
وشدد على أن “استسلام اليوم يصبح هو المعيار في الغد. هذا الخضوع لحماس مرارًا وتكرارًا قادنا إلى معيار مقلق وإلى حالة من اللاسيادة”.
وبحسب الجنرال الكبير، “في ضوء حقيقة أن حماس هي التنظيم الأول الذي نجح في خلق تهديد للقدس وفرض قيود شديدة على حركة المستوطنين، فإن ذلك يعزز الاستنتاج بأنه يجب العمل بسرعة لتغيير التعامل جذريًا”.