كشفت وسائل اعلام تابعة للمرتزق طارق عفاش، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن، السبت، النقاب عن تفاصيل الزيارة التي رتبتها الإمارات لطارق عفاش إلى روسيا في خطوة قد تحمل رسائل سلبية لـ”لشرعية الفنادق”.
وأشارت المصادر إلى أن النقاشات التي دارت بين المرتزق طارق عفاش ومسؤولين روس على راسهم نائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، تطرقت لترتيب وضع عائلة عفاش لمرحلة ما بعد اتفاق السلام، مشيرة إلى حديث المرتزق طارق عن العقوبات المفروضة على نجل عمه احمد علي ورغبته بعقد اتفاق مع صنعاء بشأن تبادل الاسرى في تلميح إلى رغبته بقيادة روسية لوساطة جديدة بهذا الخصوص.
وكانت الامارات قد رتبت الزيارة في وقت مبكر نهاية الجمعة الماضية، في إطار مساعيها إيجاد موطئ قدم لتيارها في المؤتمر الشعبي العام بقيادة نجل عفاش.
ويشير اصطحاب المرتزق طارق لكبار قادة قواته على راسهم قائد خفر السواحل في الساحل الغربي، المرتزق عبدالجبار الزحزوح، إلى أن الامارات ترغب بإغراء روسيا في ظل حراكها لإنشاء قواعد عسكرية في باب المندب، كما يؤكد وصول قيادات في المؤتمر ضمن الوفد إلى مساعي ابوظبي إعادة احياء تيار عفاش في المؤتمر وتسويقه لسحب بساط الفار هادي الذي يحاول الاستحواذ على الحزب بعد مصرع مؤسسه بمحاولة انقلابه على صنعاء في العام 2017.
كما أن توقيت الزيارة المتزامن مع انتخاب الامارات عضو في مجلس الامن، يشير إلى أن ابوظبي تسعى لاستخدام منصبها لتحريك رفع العقوبات عن نجل عفاش وهي رسالة لطالما خشيتها “شرعية الفنادق” أو بالأحرى تحالف الفار هادي والإصلاح.