صعد كيان العدو الإسرائيلي اليوم الخميس، اقتحامات متعددة لباحات الأقصى وقبر يوسف بنابلس ومدينة جنين، وكان اليوم الموعود لمسيرة الأعلام الذي كان يهيأ لها منذ أيام، وذلك قبل تأجيلها.
واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وقالت مصادر فلسطينية، إن 25 مستوطنًا اقتحموا “الأقصى” صباحًا من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. ويتوقع أن تقتحم أعداد ومجموعات أخرى “الأقصى” خلال الساعات القادمة وفي فترة ما بعد صلاة الظهر.
ويتعمد المستوطنون تدنيس باحات المسجد الأقصى واقتحامه في ساعة مبكرة من كل يوم، في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
اقتحام قبر يوسف في نابلس
على ذات السياق، اقتحم أكثر من 3000 مستوطن صهيوني فجر اليوم الخميس، قبر يوسف شرق نابلس بحماية جيش العدو الصهيوني.
وقالت مصادر فلسطينية، إن المستوطنين بحراسة مشددة لجيش العدو، اقتحموا فجرًا قبر يوسف، ونفذوا أعمال عربدة في المكان، ما أدى لاندلاع مواجهات بين شبّان فلسطينيين والاحتلال والمستوطنين. وتخللت المواجهات إشعال إطارات مطاطية في الشوارع المتاخمة لقبر يوسف، ما اضطر المستوطنين للانسحاب من المكان.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الجنود استهدفوا مركبة عمومية بقنبلة غاز، ما أدى لإصابة سيدة حامل بالاختناق، وجرى إسعافها داخل سيارة إسعاف. ويذكر أن هذا هو الاقتحام الأول الذي ينفذه المستوطنون لقبر يوسف منذ نحو شهرين.
اقتحام جنين
واقتحمت قوات صهيونية فجر اليوم الخميس، مدينة جنين، وتسببت بقتل عنصري أمن من جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، باشتباكات مع قوات صهيونية خاصة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية رسمية أن الملازم أدهم عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير عيسة (33 عاما)، من جهاز الاستخبارات العسكرية، قتلا أثناء تصديهما لقوات إسرائيلية، اقتحمت مدينة جنين، كما أسفرت العملية عن مقتل شخص آخر كان مطلوبا لقوات الاحتلال الصهيوني واصيب اخر .
وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر الوحدة الخاصة الصهيونية تخفوا ودخلوا في مركبة خاصة إلى مدينة جنين لاعتقال من تقول إنهم مطلوبون لدى كيان العدو.
الصحة الفلسطينية
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع من الاستخبارات الفلسطينية برصاص قوات العدو الصهيوني في اشتباك مسلح بمدينة جنين.
وأوضحت وزارة الصحة ومصادر أمنية فلسطينية في جنين، أن الشهداء هم الملازم ادهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما)، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما) من جهاز الاستخبارات العسكرية، والأسير المحرر جميل محمود العموري من مخيم جنين، كما أصيب محمد سامر منيزل البزور (23 عاما) من جهاز الاستخبارات بجروح حرجة ادخل على أثرها لغرف العمليات في مستشفى جنين الحكومي.
واوضحت المصادر ان جيش العدو الذي اقتحم المدينة عقب اقتحام القوات الخاصة، قام بسحب احدى السيارات المدنية، لم تعرف هوية صاحبها، اثناء انسحابه منها.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي للشهيد أدهم ياسر عليوي، قبل أن ينقل الى مسقط رأسه في زواتا وجابت مسيرة غاضبة شوارع المدينة منددة بالعملية الإجرامية لقوات الاحتلال ووحداتهم المستعربة.
إدانة التصعيد
من جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية، التصعيد “الإسرائيلي” الخطير الذي أدى إلى استشهاد ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية وأسير محرر في جنين برصاص قوة خاصة “مستعربين”، محذرة من تداعياته.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة:”إن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق شعبنا الفلسطيني واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم في جنين، وخرقه لقواعد القانون الدولي، ستخلق توترا وتصعيدا خطيرا.”
وحمّل أبو ردينة الحكومة “الإسرائيلية” مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.