استقبل وزير الخارجية فيصل بن فرحان بن عبدالله، في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض اليوم، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل موراتينوس.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، استعرض وزير الخارجية “دور المملكة الدولي في دعم الحوار بين الحضارات المختلفة والثقافات المتعددة”، بما في ذلك “تعزيز الشراكة بين المملكة والأمم المتحدة بمتخلف المجالات، من أبرزها دعم الحوار بين الحضارات عالميًّا”.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية حاكمت مدافعين عن حقوق الإنسان بدعوى التعاون مع آليات الأمم المتحدة.
وأضافت “واس” أن الجانبين تطرقا إلى جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات و”ما يقوم به من عمل حثيث في ترسيخ الحوار والتعايش بين شعوب العالم”.
يأتي هذا بعد بضعة أشهر من إغلاق مقر المركز في فيينا، وذلك بعد تعبير الحكومة النمساوية عن نيتها إغلاق المركز في 2019 باعتباره واجهةً لتجميل صورة السلطات السعودية وسجلها الفظيع في انتهاك حقوق الإنسان.
وكانت تلك الخطوة نتيجة مطالبات برلمانية استهدفت الضغط على السلطات السعودية في قضية الفتى “مرتجى القريريص” الذي كان يواجه عقوبة الإعدام على خلفية أعمال يُزعم ارتكابه إياها عندما كان عمره 11 عاماً، وخفف حكمه لاحقا إلى السجن لمدة ثماني سنوات يتلوها مدة مماثلة منع من السفر.
وقالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب الخضر: “طالما تُدهس حقوق الإنسان وحرية التعبير والاعتقاد في السعودية، فلن يكون في النمسا مكان لمركز [سعودي] يدافع عن التسامح”.