عاد الريال اليمني في المحافظات المحتلة إلى التدهور من جديد بعد أن وصل بداية الأسبوع الجاري الى أدنى مستوى له منذ تشكيل حكومة المرتزقة الجديدة نهاية العام الماضي مسجلا 925 ريالا للدولار الواحد.
وقال صراف يعمل في عدن إنّ الريال وصل إلى أدنى مستوى في تاريخه، متوقّعا استمرار تدهوره بسبب الفساد والسياسات التي تتبعها حكومة المرتزقة فضلا عن قيام قيادات الإصلاح بتهريب العملة الصعبة الى تركيا.
وقد ادت الاوضاع المتدهورة التي تعيشها المناطق المحتلة الى حالة من الغضب الشعبي المتنامي خاصة في محافظتي تعز وعدن التي يعاني فيها المواطنون من صعوبة الظروف المعيشية وتردّي الخدمات العامّة، خاصة مع سيطرة قيادات الإخوان على تعز.
وعلى مدى الأيام الماضية تظاهر سكّان تعز للتنديد بتدهور الخدمات وانتشار الفساد، وشهدت التظاهرات رفع لافتات كتب عليها “لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم”، كما وضع المتظاهرون النفايات أمام مقر المحافظة احتجاجا على توقف خدمة تنظيف الشوارع والأحياء.
ويؤكد المتظاهرون تورط المحافظ المعين من الفار هادي، نبيل شمسان المقرّب من جماعة الاخوان والعجوز على محسن الأحمر بنهب الاموال المقدمة من منظمات دولية، فضلا عن جمعه اموال طائلة من التجار تحت مسمى دعم ما يسمى ايضا بالجيش الوطني.
وألقت جهات مشاركة في حكومة المرتزقة “معين عبدالملك” و”الانتقالي” مسؤولية سوء الأوضاع في عدن كما حملت حزب الإصلاح مسؤولية تردي الأوضاع في تعز باعتباره الحاكم الفعلي.
وشهدت عدن خلال الأشهر الماضية تظاهرات منددة بسوء الخدمات وبتعقيدات الحياة اليومية التي تزايدت بسبب موجة غلاء الأسعار الناتجة عن تهاوي قيمة العملة.
وعاد الريال اليمني مؤخّرا إلى التدهور في المحافظات المحتلة مكرّسا ارتفاعا في أسعار المواد الأساسية وصف بالجنوني.
وبحسب الخبراء الاقتصاديين والماليين فإن تدهور سعر الريال لا يعود فقط إلى صعوبة الظرف الاقتصادي وتباطؤ الأنشطة بسبب الحرب وجائحة كورونا، ولكن أيضا بسبب سوء التسيير واستشراء الفساد بدليل أن الاوضاع في صنعاء وباقي المحافظات غير المحتلة افضل من المناطق المحتلة رغم الحصار المفروض على الاولى .
وتُتّهم حكومة المرتزقة بإهدار المساعدات التي تلقتها من منظمات دولية بحسب تقرير سابق لمنظمة الأمم المتّحدة.