كعادتهم يرسم المسؤولون الصهاينة صورا كرتونية عن انتصاراتهم الواهية يحتاجونها لرفع معنوياتهم بعد كل هزيمة تلحق بهم، فاليوم أطل علينا المتحدث بإسم جيش احتلال العدو الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، ليقول ان جيش احتلال العدو الإسرائيلي، أحبط محاولة تهريب “كبيرة” شملت أسلحة ومخدرات على الحدود اللبنانية وذلك خلال عملية مخابراتية ومتابعة حثيثة للمشتبهين.
أدرعي قال أنه “خلال عملية الاعتقال (للمشتبه بهم الاسرائيليين) تم ضبط 15 مسدساً و 36 كيلوغرام من الحشيش وعشرات الصناديق للذخيرة بقيمة نحو ميليوني شيقل”، لكنه أراد في الوقت ذاته تضخيم العملية والانجاز المشكوك في صحته بالأساس، ليقول بأن “جيش الاحتلال يفحص فيما اذا كان حزب الله قدم مساعدة لمحاولة التهريب”، بحسب تعبيره.
أدرعي ليس الوحيد الذي يحاول التشبث بأي تخريفة عن انجاز يحسب لجيش احتلال العدو الإسرائيلي،، عبر حشر اسم حزب الله في هكذا عملية سخيفة، خاصة بعد الهزيمة النكراء التي تعرض لها الاحتلال جيشا ومستوطنين أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، فرئيس الموساد السابق المهرج يوسي كوهين، في حفل وداع لمغادرته المنصب، قال: “اخترقنا قلب ايران”، نسأل كوهين: لماذا استبدلك نتنياهو بـ”ديفيد برنيع” إذن؟!
نتنياهو هو الآخر قال بأن كوهين ساعدنا على شق الطريق الى داخل قصور حكام المنطقة، لكنه نسي ان يقول بأن طريقة تفكير هؤلاء الحكام (أصحاب القصور) في البقاء بالحكم مدى الحياة تسللت الى عقل نتنياهو الذي مازال يتشبث برئاسة حكومة احتلال العدو الإسرائيلي، ومستعد لشن حرب لأجل ذلك.
تصريحات نتنياهو وكوهين أتت قبل ساعات من انتهاء عهديهما معا، واعلان المتطرف الآخر “منافس نتنياهو” يائيير ليبيد، النجاح بتشكيل حكومة تطيح بنتنياهو، وبغض النظر عن التوقيت الذي يكشف ان التصريحات أتت لرفع المعنويات ليس إلا، فإن احتلال العدو الإسرائيلي، أوهن من ان يواجه ايران في حرب قصيرة أو طويلة الأمد، وأوهن من ان يصمد أمام صواريخ حزب الله الدقيقة وأوهن من أن ينتصر في أي معركة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، وبالتالي علينا ان نتعود على مثل هذه التصريحات الرديئة التي يستخدمها قادة الاحتلال للاستهلاك الداخلي ليس إلا.