أكد الدكتور علي عبده هزاع منسق برنامج الجذام واللشمانيا والفيلاريا بامانة العاصمة ان عدد حالات اللشمانيا التي ظهرت مؤخرا في امانة العاصمة بلغت 338حالة منذ بداية العام الحالي 2021. مضيفا لا خوف من هذا المرض وانه يتم القضاء عليه بالعلاج.
موضحاً بان داء اللشمانيا هو مرض جلدي، تتجسد اعراضه في ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات، وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة.
وكانت منظمة الصحة العالمية وفي تقرير لها اشارت الى انه ومن خلال الدراسات، التي أجريت على 42 حالة في محافظتي حجة وعمران في اليمن، أن اللشمانيا الجلدية متوطنة في هذه المنطقة، ولها مسار طويل مزمن، وتظهر معدلات مرتفعة من اللطاخات الإيجابية مرتفعة حتى بعد مرور 1-6 سنوات من بدء الإصابة، وتعطي استجابة غير كافية للمعالجة بالحقن المطوّلة.
وأظهرت دراسة لمتابعة 136 حالة في اليمن أن طفيلي اللشمانيا المدارية هو النوع المسؤول عن داء اللـشمانيا الجلدية، وأن الناقل هو الفاصدة السرجنتية، في حالة داء اللشمانيا الجلدية الأليفة للبشر. ولم يتم التعرف على المضيف المستودع في داء اللشـمانيا الجلدية في اليمن حتى الآن.
وينجم داء اللشمانيا الجلدية الحيوانية المصدر عن طفيلي اللشمانية الكبيرة، والناقل المشتبه فيه هو الفصادة البيرغروتية P. bergeroti، والفاصدة الدوبسملية P. duboscqi، والفاصدة الباباتاسية P. papatasi.
ويعد داء اللشمانيا الحشوي ثاني أكثر الأمراض الطفيلية فتكًا في العالم بعد الملاريا التي تبقى أكثر الأمراض حصدًا للأرواح.
و داء اللشمانيا الحشوي هو أخطر أشكال داء اللشمانيات، ويتوطن في 76 بلدًا، ويبلغ عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به الملايين. كل عام، يُسجَّل ما بين 50 ألف و90 ألف حالةٍ جديدة، يظهر حوالى 90 في المائة منها في البرازيل وإثيوبيا والهند وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان. بين عامَي 1989 و2020، عالجت فرق أطباء بلا حدود زهاء 150 ألف شخصٍ من مرض الكالازار، أكثر من ثلثهم في جنوب السودان.