أكد الخبير بالشؤون الدولية محمد حيدر، أن الموقف الدولي يمارس إزدواجية المعايير تجاه المواقف والحالات الإنسانية في اليمن وفي حصار الشعب اليمني، معتبراً أن مواقفه هذه لا ترتقي إلى مستوى الإنسانية.
وتسائل حيدر قائلاً، في حديث لقناة “العالم” الإخبارية: لماذا تقيم الأمم المتحدة الدنيا وتعقدها من أجل لاجئين أو عائلات نازحة في بعض المناطق السورية وتتهم الحكومة السورية بانها لا تلبي نداء المؤسسات الدولية ولا تتجاوب، بينما لا تستخدم نفس الأسلوب مع السعودية التي تحاصر شعب بأكمله وتضربه بأشد أنواع القنابل.
وأوضح حيدر: أن المجتمع الدولي لا يريد أن يكون لأنصار الله قوة أو زخم في مستقبل البلد، معتبراً ان هذا ما يقلق النظام الدولي ودول تحالف العدوان، مشيراً إلى أن جولات المفاوضات لم تعطي نتيجة للشعب اليمني بشكل عام ولم تغير في الواقع الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد الخبير بالشؤون الدولية حيدر، أن الموقف الدولي الآن منزعج جداً من انتصارات محور المقاومة وأدى إلى تراجع موقفه ازاء اليمن، خاصة بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتساءل كيف يمكن أن يعطوا ورقة جديدة لأنصار الله في اليمن بعد إعلان تضامنها وتأييدها للقضية الفلسطينية، مضيفاً ان الأمور سترتقي إلى مستوى أكثر تعقيداً بسبب انتصارات الجيش اليمني ولجانه الشعبية النوعية على العدوان السعودي.
ولفت حيدر إلى أن أنصار الله قد تضطر إلى القيام بعملية عسكرية أوسع تطال منشآت حيوية في السعودية الأمر الذي يجبر تحالف العدوان برمته إلى التراجع عن مواقفه المتعنتة والتي لم تتجاوب لحد الآن لأي مطالب من مطالب الشعب اليمني المحقة.