لقد كانت اشبه بمشاهد لعبة البوبجي
لدقة تصوير الاقتحام المباشر والقريب
بل كانت أشبه بمشاهد لفيلم الهوليوود
الذي يتم تصويره بعشرات المصورين
ويدفع مليارات الدولارات لإخراجه من اجل
ايصال فكرة مبالغة عن المقاتل الأمريكي!!
لكن الحقيقة شيٌ آخر
فلم تكن مشاهد لعبة البوبجي
ولا مشاهد لفيلم هوليوود امريكي
بل كانت مشاهد إقتحامات حقيقية
ومباشرة للمقاتل اليمني على مواقع
الجيش السعودي ومر.تزقته!!
على مواقع الجيش، المصنف عالميا
برتبة من أقوى جيوش العالم!!
على مواقع الجيش الذي فر هاربا
مهزوما مرعوبا من المقاتل الأسطورة!!
لقد تمثلت في المشاهد ايات الله،
وتجلت معجزاته، وصدقت اقواله حين قال “وان يقاتلوكم يولوكم الأدبار”
وكأن الرعب قذف في قلوبهم
فانهاروا كل الإنهيار، وانهزموا كل الانهزام.
لقد وصل بهم الرعب
بأن يقذفوا أنفسهم من الجبال!!
وكأنها مشاهد مبالغ فيها!!
مبالغ فيها بعظمتها وليس بحقيقتها
كونها مشاهد تمثيلية..
لقد أظهرت قوة بأس المقاتل اليمني
وأظهرت حكمته ورزانته وبسالته
وهيمنته وسيطرته على الميدان
كما اظهرت هشاشة الجيش السعودي
وجبنه وخوفه وهزالته ورعبه وانهياره
واوقن انهم لم يكونوا يهربوا من رجال أمثالهم، حين قذفوا بأنفسهم الجبال انتحارا!!
لقد كانوا يفرون من شيء يفوق التصور!!
شيئ خارق للعادة، شيئ مرعب ومخيف
فمن المحال ان تقذف نفسك من جبل
بمجرد رؤيتك لرجل مثلك أمامك
ولديك فرصة للنجاة بالاستسلام!!
لا استطيع ان اصف رؤيتهم حينها
للمقاتل اليمني، البطل الخارق!!
فلقد كانوا يرون شيئا اخر،
شيئا خارق للعادة!!
شيئا اعظم من الموت، ولقد فضلوا الموت على لقاء المقاتل اليمني والإقتراب منه
لقد أثلجت صدور قوم مؤمنون
_________
يحيى البدري