كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل وصول أول سفينة شحن إماراتية ضخمة إلى كيان الإحتلال العددو، الأحد المقبل، وذلك في إطار التعاون الإسرائيلي الإماراتي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن سفينة شحن إماراتية ضخمة ستصل الأحد، وعلى غير العادة، إلى ميناء إيلات جنوبي إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، أن قدوم السفينة إلى ميناء إيلات يأتي في ظل ازدحام شديد في ميناءي أسدود وحيفا وسط وشمالي البلاد.
وأضافت: “ستكون السفينة PS VALETTA أول سفينة تصل من أبو ظبي إلى ميناء إيلات، متابعةً: “لأول مرة منذ 2005، من المتوقع وصول سفينة شحن عامة إلى ميناء إيلات يوم الأحد، وتفريغ شحنة حديد هناك”.
وأشارت إلى أن أنشطة الميناء الجنوبي، تركز منذ سنوات على تفريغ سيارات جديدة من اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
واستدركت: “والآن، ولتجنب الانتظار الطويل في ميناءي أسدود وحيفا، ستصل السفينة (إلى إيلات) لتفريغ حوالي 4000 طن من الحديد”.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى وجود ازدحام كبير في أسدود وحيفا و”انتظار لا يطاق” ونقص بالأيدي العاملة.
وفي 2020، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما، ومنذ ذلك الحين، تم توقيع عشرات الاتفاقيات بين شركات ومؤسسات حكومية وخاصة إسرائيلية وإماراتية، وفي الأشهر الماضية، وصلت الكثير من سفن الشحن الإماراتية إلى ميناءي أسدود وحيفا.
وأثار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي غضبا شعبيا عربياً واسعاً، في ظل استمرار احتلال العصابات الصهيونية لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، فضلاً عن اعتداءاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق ذي صلة قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان”، إن الإمارات تشترط من أجل المشاركة في إعمار قطاع غزة الذي دمره احتلال العدو الإسرائيلي عدم تدخل حركة حماس.
وأوضحت الهيئة العبرية، أن مسؤولين أمريكيين توجهوا خلال الأيام الأخيرة إلى الإمارات، كي تنضم إلى جهود إعادة إعمار غزة.
واستدركت: “لكن الإمارات نقلت رسالة واضحة لأمريكا، مفادها أن أبو ظبي مستعدة لتوفير الدعم الإنساني المباشر لغزة، لكنها لن تمول أية آلية من هذا القبيل يكون لحماس دور فيها”.
ونوهت القناة، إلى أن “الإمارات أوضحت أن مصر بالنسبة لهم هي التي ستركز الجهود”، ولم يصدر تعليق إماراتي رسمي على هذه الأنباء.
وبحسب ما نقله موقع “i24″ العبرية، فإن واشنطن تبذل جهوداً لإقامة الآلية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وكجزء من هذه الجهود زار وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أمس مصر والأردن لمناقشة الموضوع”.
وأوضح الموقع العبري، أن “الولايات المتحدة أوضحت بالفعل لحماس أنها لن تشارك في هذه الآلية”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن “مصر قامت بدعوة حماس، والسلطة وإسرائيل، إلى مباحثات في القاهرة استمرارا لوقف إطلاق النار بين الطرفين”.
وزعمت أن “هدف المباحثات هو مناقشة إمكانية تهدئة طويلة الأمد وقضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس”.
الجدير بالذكر، أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار، أكد في لقاء مع الصحفيين أول أمس، على ترحيب حركته بأي جهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
واستمر عدوان 2021 الإسرائيلي على قطاع غزة 11 يوما انتهت فجر يوم الجمعة الماضي الساعة الثانية فجرا، بإعلان التهدئة المشروطة من قبل المقاومة.
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع، في استشهاد 254 فلسطينياً، منهم 66 طفلاً، 39 سيدة، و17 مسناً، فيما بقي عدد الإصابات 1948، بجراح مختلفة، فضلاً عن تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم.