رغم تصاعد الاتهامات الدولية لكيان العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بعدوانها على غزة واستهدافها الأطفال والمدنيين العزل، والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة، ما يزال احتلال العدو الإسرائيلي على ما يبدوا غير مكترث بهذه الاتهامات في ظل الغطاء الاميركي الذي يختبأ تحته دائما.
ولكن هذه المرة وفي ظل الأحداث الإقليمية والدولية فعلى ما يبدو ان اميركا غير مستعدة لمجابهة المجتمع الدولي من أجل عيون الكيان وهذا ما بدى واضحا في تصريح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأخير خول هذا الموضوع حيث إنه حذر القادة الإسرائيليين خلال زيارته إلى تل أبيب هذا الأسبوع، من عواقب إجلاء العائلات الفلسطينية من بيوتهم بالقدس الشرقية والاضطرابات عند المسجد الأقصى. واعتبر أن إجلاء العائلات الفلسطينية من القدس الشرقية، أو اندلاع المزيد من الاضطرابات في المسجد الأقصى، قد يؤدي إلى تجدد “التوتر والصراع والحرب” وهذا ما يتعبر تحذيرا مبطنا من أي حماقة اسرائيلية.
وما يجب على كيان احتلال العدو الإسرائيلي ان يدركه جيدا هو المعادلات الجديدة التي فرضتها المقاومة الإسلامية في غزة خلال العدوان الاخير حيث يجب على كيان العدو وقادته ان يضعوا نصف اعينهم صواريخ المقاومة وخصوصا في ظل الهزيمة الكبيرة التي تلقاها كيان العدو في هذه المعركة وهذا ما يؤكده المحللون الإسرائيليون حيث تحدث عدد منهم عبر القنوات الإسرائيلية أنه رغم حديث كيان العدو عن انه حقق انتصارا تكتيكيا، لكنه مني بخسارة إستراتيجية.
الحديث عن صواريخ المقاومة بات أكثر قوة وتأثيرا وخصوصا مع قيام المقاومة الإسلامية في غزة بإدراج صواريخ جديدة ذات قدرة تفجيرية اكبر ودقت اصابة أكبر إلى مخزونها الاستراتيجي وهذا ما بدى واضحا خلال المعركة الأخيرة من جهة وخلال العرض العسكري جنوبي قطاع غزة، هو الثاني من نوعه بعد أسبوع من انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهذا ما حمل رسالة واضحة فيما يتعلق باستعداد المقاومة لاستخدام هذه الصواريخ مرة أخرى وامتلاك المقاومة مخزونات كبيرة منها قادرة على ردع لكيان في أي معركة مقبلة.