وضعت صنعاء، الأربعاء، السعودية في مأزق دبلوماسي جديد مع فتح ذراعيها للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وسط مراوغة سعودية تجاه الحراك الجديد للدفع نحو تسوية سياسية.
وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ “هشام شرف” التقى في وقت سابق مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن وأكد موقف صنعاء الثابت تجاه مبادئ الحل القائم على فك الحصار وانهاء العدوان وهذه المرة الأولى التي تعيد فيها صنعاء فتح قنوات التواصل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي يزور المنطقة حاليا ضمن جولته الأخيرة كمبعوث دولي، منذ قطعها اللقاءات به على خلفية تورطه بتبرير جرائم حصار التحالف على الحديدة.
ويعد اللقاء تتويجا لتصريحات سابقة اطلقها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي واكد فيها دعم صنعاء لجهود “وقف العدوان ورفع الحصار”.
هذه الخطوة وضعت السعودية في موقف محرج حيث كانت تتوقع رفض صنعاء التواصل مع المبعوث الأممي الذي يبدأ حاليا جولة بموازاة حراك دولي تمثل بجولة للمبعوث الأمريكي أيضا وكذا سفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي إلى اليمن.
وهو ما دفعها للمرواغة التي برزت في تغريدات نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان ومسؤول الملف اليمني حيث أشار في سلسلة تغريدات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى مناقشته مع المبعوث الأممي سبل دعم الجهود الأممية للسلام في اليمن في إشارة إلى “الإعلان المشترك” ليشير في أخرى إلى مناقشته مع المبعوث الأمريكي سبل دعم المبادرة السعودية للسلام في اليمن في خطوة عكست تناقض وتخبط سعودية ومحاولة للمراوغة مجدداً.
على ذات الصعيد، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، إنه ابلغ المبعوثان برفض “الحوثيين” للسلام ما يشير إلى أن السعودية تحاول عرقلة اية مساعي للدفع نحو تسوية شاملة.