بعد انتصار الثورة الاسلاميه على الشاه وفتح خرمشهر وتحریره من احتلال العدو الصدامي طال 567 یوما في الرابع من خرداد ، الرابع والعشرین من ایار عام 1984 ظهر في الافق، امل لطالما لم يكن حلما على روح الله الامام الخميني (قدس) وكما قال عنه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله الامام الخميني روح الله أحيا فينا قيم التضحية والعطاء والجود بالنفس والأهل والمال حتى الشهادة في سبيل قضايا أمتنا وفي سبيل القضايا المقدسة، أحيا فينا ثقافة نصرة المستضعفين، أحيا في البشرية كل القيم المعنوية والايمانية المتصلة بالعلاقة مع الله سبحانه وتعالى.
يعود للامة من جديد بدعم من الجمهورية الاسلاميه في ايران، تحقيق عدة انتصارات وتحرير الاراضي اللبنانية من كيان العدو الصهيوني في ٢٥ ايار عام ٢٠٠٠وانتصار الشعب الفلسطيني في معركة “سيف القدس”. وبهذه المناسبة اجرت وکالة مهر للأنباء مقابلة مع امام وخطيب مسجد سيدنا ابراهيم عليه السلام وعضو تجمع العلماء المسلمین في لبنان ورئيس جمعية الألفة للتقريب، الشيخ صهيب الحلبي تطرق الی قضایا الامة ومبتلیاتها.
قال رئیس جمعیة الالفة للتقریب: “أن الامتين العربية والاسلامية ابتليت بالاستعمار بعد الحرب العالمية الذي كان يخطط لسنوات طوال في كيفية استثمار البلاد العربية والاسلامية والاستفادة من هذا الاحتلال بااقصى استفادة ، وكانت هناك حركة صهيونية تسير بجنب هذا الاستعمار وتسعى لتحقيق اهدافها ، وفي فرصة زمنية مؤاتية تم انشاء كيانين بدعم من الاستعمار البريطاني وهما : الكيان الصهيوني، والكيان الوهابي السعودي
وأوضح بأن وظيفة كيان العدو الاول هي: اولا ان تکون المخلب والثكنة العسكرية المتقدمة للاستعمار سابقا ولامريكا وللغرب لاحقا، ثانيا ترعی مصالح الاستعمار والغرب عموما عن قرب وثالثا تشعل الحروب من اجل شركات الاسلحة وغيرها وأن تضمن عدم الوحدة الجغرافية بين العرب والمسلمين رابعا وتضمن ایضا عدم وجود قوة في العرب والمسلمين خامسا وغير ذلك من المهام.
واشار الی وظيفة كیان العدو الثاني اي الوهابية والسعودية فاولا تحاول آن تثیر الفتن بين العرب والمسلمین.
كما أكد ان على الامة ان تعي وعيا شديدا ان لديها القوة الكبيرة التي تستطيع من خلالها القضاء على الصهيونية وعلى اليد الامريكية، وعليها ان تاخذ العبر وتتفكر وتسال : ما هي وظيفة السعودية ؟ ماذا قدمت للامة ؟ الم تكن طوال تاريخ وجودها عنصرا مدمرا للطاقات العربية والاسلامية ، وعنصرا مفرقا بين العرب والمسلمين ، وعنصرا مثيرا للفتن ، وعنصرا مكفرا للعرب والمسلمين ؟
الم تكن دوما مع كل مستسلم للامريكي وضد كل مقاوم ؟ الم تقف بوجه عبد الناصر ؟ ماذا قدمت لفلسطين ؟ ماذا قدمت للعمل المقاوم ؟
وأوضح ان على الامة اخذ الوعي الشديد من المعركة مع الصهيونية فقد ظهر ان الانتصار على الصهاينة حقيقة وان جزءا من مقدرات الامة اذا تم تسخيره ضد الصهاينة فهو ينتج مثل هذه الانتصارات فكيف اذا تم تسخير كل المقدرات ؟ وعلى الامة الحذر الشديد من الاعلام الخليجي الكاذب والذي يعمل على جعل النفوس العربية والاسلامية ضعيفة وغير واثقة بقدراتها.
وختاما اکد علی اننا لا نشك ان الكيان الصهيوني سيزول قريبا وهذا كلام نفس الصهاينة، ونحن الى القدس اقرب، وهذا ليس شعرا او حلما وانما هذا هو الواقع، فقد انتهى دور هذا كيان العدو عمليا، فلم يعد مخلبا وثكنة عسكرية للغرب ، ولم يعد يؤمن مصالح الغرب ، وصار عبئا بتصرفاته الاجرامية على الغرب ، وعند زواله ستزول كيانات العدوان اخرى وسيصدم ذلك الجميع .