قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إن الجولة الأخيرة مع احتلال العدو الإسرائيلي كانت مجرد مناورة “بروفا” لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب في النار في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف السنوار في لقاء مع صحفيين وإعلاميين في غزة يوم الأربعاء، “الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون فعل ما يشاؤون ولم يعلم أن تطبيعه مع فئة قليلة، لكن الأمة قلبها ينبض بحب القدس”.
وأكد أنه “إذا ما تم المساس في الأقصى فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة”، مضيفا: “لدينا في الداخل المحتل 10 آلاف اسـتــــــــشــهـادي جاهزون للرد على المس بالقدس”.
وقال السنوار إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أنذر وقال كفى لعبًا بالنار، ولبى القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار.
وأضاف: “ضربنا مدينة القدس أولا ليعلم قادة احتلال العدو الإسرائيلي أن للأقصى رجالًا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجله والقدس والشيخ جراح”.
وتابع السنوار: “أردنا أن نرسل رسالة احتلال العدو الإسرائيلي أنه كفى لعبا بالنار، بينما قادته بنيامين نتنياهو وبيني غانتس لم تصلهم وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فشلًا استخباراتيًا كبيرًا، فهو خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم فشلوا بذلك.
وذكر أن استخبارات القسام كانت مطلعة على خطط احتلال العدو الإسرائيلي، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري.
وقال السنوار: “لم ينل من مقاتل واحد في هذه خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة والضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة”.
ونبه إلى أن ورش التصنيع ومخازن الأسلحة وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%.
وكشف السنوار عن أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة نصفها على تل أبيب، لكن إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقافها.
وبين أن الاحتلال حاول أن ينال من الصف الثاني والثالث والرابع، لكنه فشل فشلا ذريعا، وفشل باستهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.
وقال: “نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية”.
وأشار إلى أن المقاومة بعد أن فرضت حظر التجوال على تل أبيب، وبأمر من القائد العام سمحنا لسكان تل أبيب أن يخرجوا للتسوق في ساعات محدودة.
وشدد السنوار على أن ما بعد أيار 2021، ليس كما قبله داعياً أهالي القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى، والشيخ جراح، مضيفًا: “نطمئن بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم”.
وطالب أهلنا في الضفة الغربية للتصدي لعربدة المستوطنين، ومصادرة الأراضي وقال: “نحن نثق بأن أبناء شعبنا سيقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوقهم، ونصرة القدس والأقصى”.
وبشأن الأسرى، أكد السنوار: “لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم ليكونوا على موعد مع التحرير إن شاء الله” بينما، حث الفلسطينيين في الشتات أن يبقوا مستعدين للزحف نحو فلسطين.
وبشأن حصار غزة، قال السنوار: “لن ينقضي هذا العام بإذن الله، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الإقتصادية والإنسانية في قطاع غزة”.
وتابع: “لن ينقضي هذا العام والمشاكل الناجمة عن الحصار مستمرة، وسنحرق الأخضر واليابس حتى نحسن من حياة شعبنا”.
وحول إعادة إعمار غزة، أكد السنوار: “سنفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن نطلب قرشا واحدا لحماس أو القسام”.
وأشار إلى أن حماس والقسام لديهم مصادرهم المالية التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا.
وقدم الشكر للجمهورية الإسلامية في إيران، الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات، ولعظماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم.
وجدد التأكيد على أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، وجاهزون لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.