صعدت الحكومة الأردنية من لهجتها ضد كيان العدو الصهيوني، وذلك على خلفية اعتقال اثنين من الأردنيين قبل عدة أيام، الأمر الذي أغضب الأردن من طريقة الاعتقال.
وأكد وزير الدولة الأردني للشؤون القانونية، محمود الخرابشة، أن الحكومة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة، للإفراج عن الأردنيين المعتقلين لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلية.
وأضاف الخرابشة أنه في حال لم تفرج “إسرائيل” عن الأردنيين ستتخذ الحكومة خطوات تصعيدية، وقال: “لا يجوز لسلطات الاحتلال اعتقال المواطنين الأردنيين، بهذه الطريقة”.
وأكد الوزير الخرابشة أن هناك وسائل كثيرة ستلجأ لها الحكومة في حال استمرار اعتقال المواطنين الأردنيين، من دون ذكر طبيعة هذه الوسائل.
وأشار إلى أن الحكومة تبذل كل الجهود لتأمين عودة المعتقلين إلى ذويهم، معتبراً أن سلطات العدو الإسرائيلي خرقت القانون الدولي، مؤكدا أن الأردنيين لم يقوما بأي عمل يضعهما في دائرة الاتهام.
وكانت شرطة العدو الإسرائيلي اعتقلت الأسبوع الجاري مواطنين أردنيين تسللا عبر الحدود من الأردن إلى فلسطين.
واستدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس الثلاثاء، السفير إحتلال العدو الإسرائيلي لدى عمان، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة بخصوص احتجاز مواطنَين أردنيين في كيان الإحتلال وطريقة تعامل سلطات العدو الإسرائيلي معهما ومع الحادثة.
وشددت الوزارة على ضرورة السماح للسفارة الأردنية في تل أبيب بزيارتهما بأسرع وقت ممكن والوقوف على وضعهما وتقديم الدعم اللازم لهما وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة.
وأكدت على ضرورة احترام “إسرائيل” كافة حقوقهما القانونية والإنسانية ومراعاة الإجراءات السليمة بما يتسق مع المعاهدات ومعايير حقوق الانسان الدولية، وأن السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية سلامتهما. وطالبت الوزارة السفير بنقل رسالة عاجلة إلى سلطاته للإفراج عن المواطنَين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، أن الوزارة ستواصل متابعة تطورات هذا الموضوع، وبالتنسيق مع السفارة في تل أبيب لتقديم الإسناد القانوني والإنساني اللازمين للمواطنين.
وشدد على أن السفارة في تل أبيب على تواصل مستمر مع المحامي المُعيّن والذي التقى المواطنَين يوم أمس.
وأوضح الفايز أن “الوزارة أبلغت السفير الإسرائيلي رفضها وإدانتها لما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات واعتداءات واستفزازات مستمرة في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والتضييق على دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية والمصلين، وطالبت بوقفها فوراً”.
وفي وقت سابق، قال المحامي خالد محاجنة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية زار لأول مرة أول أمس الاثنين معتقلين أردنيين تسللا عبر الحدود من الأردن إلى فلسطين.
وفي حديثه عن تفاصيل حادثة التسلل قال محاجنة: “المعتقلان تسللا إلى إسرائيل السبت الماضي عبر البيارات الأردنية، ومن ثم عبرا نهر الأردن الواقع على السياج الحدودي القريب من مكان سكانهم بلدة صما في محافظة إربد شمال الأردن”.
وأضاف: “قطعا الحدود مشيا نحو 30-35 كيلومترا، واستغرق المشي نحو يوم ونصف اليوم حتى وصلا لمنطقة مأهولة بالسكان في منطقة قريبة من طبريا- بيسان”.
وأشار إلى أنه تم اعتقالهما على يد سيارة شرطة إسرائيلية عبرت من المكان عن طريق الصدفة، فقد كان لباسهما لافتا للنظر. وتابع أنه تم نقلهما إلى مركز الشرطة والتحقيق معهما بشكل أولي، ومن ثم جرى تحويلهما لمركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية.
وحول ظروف الاعتقال أكد محاجنة أن المعتقلين يعانيان من أساليب تحقيق مختلفة، والتحقيق معهما بشكل متواصل على يد محققين من المخابرات والشرطة منذ اليوم الأول لاعتقالهما.
كما أوضح أن “المعتقلين يرسلان التحية للأردن على كل المستويات ولوزارة الخارجية والسفارة الأردنية في تل أبيب لمتابعة قضيتهما”.