أفادت وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) الأمريكية بأن قاعدة جوية وصفتها بالغامضة تبنى على جزيرة ميون اليمنية ذات الموقع الإستراتيجي والمطلة على مضيق باب المندب، في حين علق السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بأن الإمارات لم تخرج من اليمن.
وأشارت الوكالة -نقلا عن مسؤولين يمنيين- إلى أن الامارات تقف وراء بناء هذه القاعدة، وأن سفارة الإمارات في واشنطن ومسؤولين إماراتيين في أبو ظبي لم يردوا على طلب تقدمت به للتعليق على الخبر.
وكتب السيناتور الأمريكي الديمقراطي كريس ميرفي تغريدة يؤكد فيها أن الإمارات لم تخرج من اليمن. جاء ذلك في تعليقه عبر تويتر على مغرد يتحدث عن قيام الإمارات ببناء قاعدة جوية عند مضيق باب المندب قبالة اليمن، وتساءل كاتب التغريدة عما إذا كانت إسرائيل ستستفيد من هذه القاعدة.
وكتب ميرفي في التغريدة “للتذكير، الإمارات ليست في الواقع خارج اليمن”.
من جهته، قال القيادي في الاصلاح صلاح باتيس إن الشواهد واضحة على سيطرة الامارات عسكريا على بعض القواعد في الجزر اليمنية. وأشار إلى أن الإمارات لديها مخالفات واضحة في دعم المليشيات والتمرد في عدن وسقطرى، ومحاولاتها المشبوهة في حضرموت وبعض السواحل اليمنية،.
من جهته، نشر سفير اليمن في الأردن علي العمراني تغريدة قال فيها “جاؤوا لإعادة الشرعية إلى صنعاء، لكنهم طردوها من عدن، ويدعمون خصوم الشرعية من الانفصاليين كي يهيمنوا على جزيرتي سقطرى وميون وغيرهما، ويجلبون السياح الأجانب إلى سقطرى دون تأشيرة من حكومة اليمن!”، وتساءل: “في أي عالم نعيش؟ وبأي منطق نفهم كل ذلك؟”.
وكشف تحقيق لغرفة أخبار الجزيرة في مارس/آذار الماضي عن تفكيك دولة الامارات قاعدتها العسكرية في إريتريا، والتي تعرف بقاعدة عصب، ونقل جزء من منشآتها وآلياتها العسكرية إلى جزيرة ميون اليمنية.
وأفاد التحقيق -الذي عمل عليه فريق البحوث المتقدمة والاستقصاء بالتعاون مع فريق متخصص في تحليل صور الأقمار الصناعية- بأن الإمارات فككت ثكنات عسكرية، ونقلت منظومة باتريوت وطائرات من قاعدة عصب العسكرية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية أيضا إنشاءات عسكرية في جزيرة ميون اليمنية بباب المندب، وذلك بالتزامن مع تفكيك القاعدة الإريترية.
وفضلا عن ميون، تتهم الإمارات أيضا بالسعي للسيطرة على جزيرة سقطرى قبالة السواحل الجنوبية لليمن.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي ذكر موقع “ساوث فرونت” (South Front) الأميركي المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية أن الامارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في الأرخبيل.