كشف تقرير صحفيّ، نقلاً عن مصادر في حركة حماس، أنّ الحركة وفصائل المقاومة أبدت رفضاً قاطعاً لمحاولة فرض إحتلال العدو الاسرائيلي قواعد جديدة تتعلّق بالوضع العام في غزة، وأنها لن تنتظر كثيراً حتى تكسر هذه المحاولات مهما كان الثمن.
وفي التفاصيل، أُبلغ الوسيط المصري أن المهلة لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل معركة “سيف القدس” قد “قاربت على النهاية”، وأن صبرها بدأ ينفد، خاصة أن الاحتلال يسمح بخطوات استفزازية في القدس وغزة، ما يعني أن احتمالية تجدّد ضربات المقاومة أمر وارد وتزداد فرصه يوماً بعد يوم.
المصدر -وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية- قال إن “حماس” ومعها فصائل المقاومة لا تزال على أهبة الاستعداد لعودة المواجهة التي ستتحدّد وفق سلوك الاحتلال في الأيام المقبلة, وأكد أن المقاومة جاهزة لتوجيه ضربات كبيرة امتنعت عنها في آخر أيام المواجهة تجاوباً مع جهود الوسطاء, كما شدد على أن سلوك إحتلال العدو الاسرائيلي سيحدّد الوقت الذي ستعود المقاومة فيه لتوجيه هذه الضربات من عدمه.
واضاف أن سيل التهديدات المتواصل من قادة إحتلال العدو الاسرائيلي لن يخيف المقاومة ولن يدفعها إلى التراجع عن موقفها.
في سياق متصل، قال المصدر نفسه إن المصريين أبلغوا حماس أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيجري اتصالات مجدّداً مع نظيره الأميركي، جو بايدن، للتحدّث حول بعض العقبات التي تعترض المباحثات الجارية لتثبيت وقف النار، وتهدّد بانفجار الوضع مجدداً.
وكان موقع “والّا” العبري قد نقل أن رئيس هيئة الأركان في جيش إحتلال العدو الاسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدر تعليماته للجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد التام للردّ على أيّ تدهور أمني واسع من غزة.
كما شملت تعليماته لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” التسريع في وتيرة إنتاج أهداف جديدة في غزة.
وبينما تجدّدت تهديدات إحتلال العدو الاسرائيلي على لسان وزير المالية، يسرائيل كاتس، باغتيال قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، في حال تجدّد إطلاق الصواريخ، تحدّى السنوار قوات إحتلال العدو الاسرائيلي عبر ظهوره علناً للمرّة الثانية بعد انتهاء العدوان، خلال حفل تأبين أقامته حماس في مدينة غزة لعدد من قادتها وعناصرها العسكريين الذين استشهدوا في معركة “سيف القدس”.
فيما حذرت كتائب القسام من العودة إلى مسبّبات المعركة، وقال احد قياديها في كلمة بالحفل: “أفعالنا تسبق أقوالنا وصواريخنا في مرابضها جاهزة تنتظر القرار”.
وأضافت: “قلنا ونؤكد أن القدس والأقصى خطّ أحمر ولن نسمح لإحتلال العدو الاسرائيلي بتجاوزه أو العبث بمقدساتنا، ونقول للعدو بكلّ ثبات ووضوح: إن عدتم عدنا، وإن زدتم زدنا، وأيادينا على الزناد، ولمعركتنا فصول لم تُكتب بعد”.
وزير الخارجية الأمريكي في تل أبيب
وصباح الثلاثاء، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب بهدف ترسيخ وقف إطلاق النار بين كيان إحتلال العدو الاسرائيلي وحركة حماس، من أجل تقليص احتمال اندلاع مواجهة أخرى بين الجانبين في الأشهر القريبة المقبلة. وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وسيبحث بلينكن في كيان إحتلال العدو الاسرائيلي في إعادة إعمار قطاع غزة، في أعقاب الدمار الهائل الذي لحق به خلال العدوان الإسرائيلي، في الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت لاحق من الثلاثاء، سيزور الوزير الأميركي مدينة رام الله في الضفة الغربية ويلتقي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء، محمد اشتية. وبعد ذلك يتوجه إلى القاهرة وعَمّان.