يشهد حي سلوان في القدس مواجهات بين المواطنين وقوات احتلال العدو الإسرائيلي، بسبب عمليات التهديد والتهجير التي تقوم به القوات الإسرائيلية في الحي المقدسي، على غرار ما يحدث في حي الشيخ جراح وتسبب بالانتفاضة الأخيرة وبحملة اعلامية بوسم انقذوا حي سلوان.
هذا وتصدر وسم باسم حي سلوان(انقذوا حي سلوان) قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر، ودون آلاف النشطاء والكتاب والسياسيين تضامنا مع المقدسيين ورفضا لممارسات احتلال العدو الإسرائيلي الغاشم.
وأصبح الحي في القدس، الآن على موعد مع ذات المصير الذي لا يزال يواجهه حي الشيخ جراح من عنف الأمن الإسرائيلي ومحاولة تهجير سكانه. وطالب العديد من النشطاء في تغريداتهم الموسومة بـ (انقذوا حي سلوان) بإنقاذ الحي من ما قد يواجهه من محاولة تهويده وتهجير مئات العائلات الفلسطينية.
وتحت وسم انقذوا حي سلوان
كتبت إيمان الزومان:” حي سلوان وحي الشيخ جراح ثم بيتي وبيتك، لا تتوقفوا افضحوا احتلال العدو الإسرائيلي”.
ونشر حساب آخر مقطع يوثق ما يحدث في حي سلوان وعلق:”ضروري جداً تشوفوا الفيديو بشرح الوضع بحي سلوان ، عممّوا الفيديو ، ووحدوا الهاشتاغ ، لازم صوتنا يكون عالي وقوّي ، حي الشيخ جراح وحي سلوان ، مهددين بالتهجير القسري مش لازم نسكت ، هادي نكبة جديدة !!”
وأصبحت أزمة الحي المقدسي عنوانا جديدا لانتهاكات احتلال العدو الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين؛ إذ أنه يواجه نفس ما يواجهه حي الشيخ جراح من خلال محاولة احتلال العدو الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين تهجير أهله ودخول الإسرائيليين بدلا منهم. والذي إن حدث سينتج عنه تهجير مئات العائلات الفلسطينية، وهي بالتأكيد أمور تخالف القانون الدولي، لتخرج دعوات بإنقاذه
أرقام ومؤشرات
وفي تفاصيل أزمة الحي في القدس المحتلة، فإنه الحي الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، يضم نحو 800 منزل فلسطيني.
وهم يخوضون معركة قانونية بشأن تحركات المستوطنين الذين يزعمون أحقيتهم بتلك المنازل، لكن هذه المعركة هي أمام محاكم احتلال العدو الإسرائيلي ، في وقت تتصاعد المخاوف من مواجهات جديدة مع احتلال العدو الإسرائيلي
وتقول بعض الأرقام حول أزمة حي سلوان في القدس، إن هناك 100 منزل على الأقل مهددة بالهدم في الحي، ونحو 1550 فلسطينيا على الأقل مهددون بتهجيرهم من منازلهم، 63% منهم أطفال. وعلى “الوسم” الذي يستهدف فضح ممارسات الاحتلال في أزمة حي سلوان في القدس، جرى تداول مقاطع مصورة عدة لمجموعات احتلال العدو الإسرائيلي وهي تعتدي على العائلات الفلسطينية، واعتقال بعضهم.
الخارجية الفلسطينية تطالب بالتحرك ضد احتلال العدو الإسرائيلي
وفي سياق أزمة حي سلوان في القدس، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم، التي عبرت فيها عن ترحيبها باستئناف الاقتحامات واستباحة المسجد الاقصى المبارك. وطالبت أيضا بنقل الوصاية على المسجد الأقصى المبارك إلى وزارة الاديان اليهودية، ودعت بشكل علني إلى هدم المسجد الاقصى، إلى جانب الاعتداءات التي تنفذ على الأحياء الفلسطينية بما فيها حي سلوان.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، اليوم، حكومة احتلال العدو الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن دعوات تلك المنظمات ونتائجها وعن اعتداءاتها الاستفزازية ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها.
وطالبت الوزارة العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بالتعامل مع تلك الدعوات بمنتهى الجدية والخطورة، خاصة أن ما يتعرض له المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي وفقا لتلك المنظمات جزءا من ما تسميه حرب السيادة على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد لصالح احتلال العدو الإسرائيلي.