قرر مجلس الوزراء في رام الله ، تكليف فريق إعادة الإعمار بتقديم تقرير شامل عن الدمار والاحتياجات المالية اللازمة لذلك وحصر مخاطبة المانحين حول أعمال الإعمار بالجهة الحكومية ذات العلاقة وتنسيق ذلك مع مكتب رئيس الوزراء.
كما قرر المجلس خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، اعتماد معايير تقديم المساعدات لدعم المؤسسات المقدسية وتقديم عدد من المساعدات لهذه المؤسسات، وصادق على اتفاقية العمل لتطوير وضمان جودة عمل منصة اللقاحات لفيروس كورونا.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، دعا في كلمته بمستهل الجلسة، إلى مسار جدي وحقيقي لإنهاء احتلال العدو الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، مؤكداً ضرورة دعم مبادرة سياسية دولية تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية لتحقيق ذلك، حيث لا يمكن الاستمرار في هذا الفراغ السياسي، وسياسة الأمر الواقع التي تديرها “إسرائيل”.
ووقف الوزراء في مستهل الجلسة دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء العدوان في القطاع وشهداء الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس وأراضي 48.
وقال رئيس الوزراء: “إن قطاع غزة بحاجة الآن إلى إغاثة فورية، وبرنامج لإعادة الإعمار، وآخر تنموي لخلق فرص عمل وإعادة تفعيل قدرة الاقتصاد، بعد الدمار الذي لحق بكافة القطاعات بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً”.
وأضاف: “ما إن توقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة بعد 11 يوماً من القصف الذي صبته ماكينة الحرب الإسرائيلية على رؤوس أطفالنا وأهلنا حتى تكشّف المشهد الدامي عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان، أكثر من 248 شهيداً في قطاع غزة و18 شهيداً في الضفة الغربية، بينهم في قطاع غزة 70 طفلاً و40 امرأة وأكثر من 9 آلاف جريح، ومبانٍ مدمرة وطرق وشبكات مياه وكهرباء”.
وقال: “إننا نرى في مصر وقطر والدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة شركاء لنا في إعادة إعمار قطاع غزة”، مطالباً “إسرائيل” برفع حصارها، لكي تسير عملية إعادة الإعمار بيسر وبدون تأخير في حال توفر الأموال اللازمة لذلك”، داعيا إلى” ضرورة إنهاء العمل بالآلية السابقة لإعمار غزة، لأن ما فرضته إسرائيل من إجراءات في تلك العملية قد أعاقها بشكل كبير”.
وأكد أن “عملية إعادة الإعمار لا تحتاج إلى تسابق على الدور، بل تحتاج إلى تنسيق حثيث بيننا وبين المجتمع الدولي والمتبرعين وأهلنا في قطاع غزة المتضررين من العدوان ومؤسساتنا الوطنية هناك، إنني أدرك أن عملية إعادة الإعمار طويلة ومريرة، وعلينا أن نتعاون جميعاً لإنجازها”.
وقال: “حتماً لن نستطيع استعادة الشهداء، فهم عند ربهم يرزقون، ولكن فليعش أولادهم بكرامة وعزة نفس”.
وشدد على أن “عملية إعادة الإعمار بحاجة إلى أُفق سياسي لكي لا يتكرر الدمار مرة أُخرى، ويجب أن يندحر هذا احتلال العدو الإسرائيلي ويُرفع الحصار عن غزة والقدس”.