بدأت السعودية، الأحد، تطويق فصائل المرتزقة الموالية للإمارات في الساحل الغربي ضمن مخطط كما يبدو لمواجهة تصعيد اماراتي بدأت مؤشراته تتجلى على الأرض بتحركات عسكرية وسياسية.
وأقرت السعودية
تمويل إنشاء معسكر جديد للفصائل التهامية الخصم اللدود لطارق صالح في الساحل، وضمه إلى قوات الفار هادي، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.
المصادر اكدت إبلاغ السعودية العميد أحمد الكوكباني قائد الفصائل التهامية في الخوخة بنيتها تشكيل نواة لواء عسكري يعرف باللواء الثامن مشاة ويتبع إداريا وزارة الدفاع في حكومة المرتزقة على أن تتولى السعودية صرف مرتباته.
وهذه المرة الأولى التي تتلقى فيها ما تسمى بـ”الالوية التهامية” دعماً مباشراً من السعودية في مواجهة طموح تمدد طارق صالح التواق لضم المديريات الجنوبية للحديدة إلى سلطته ضمن مخطط اماراتي لإعلان إقليم المخا.
ومن شأن إضفاء الصفة الرسمية على الفصائل التهامية لجم طارق صالح والحد من خططه التوسعية باتجاه الحديدة خصوصا وأن مسرح اللواء الجديد ستكون مديرية الخوخة التي كان طارق يطمح لتحويله عاصمة اقليمه بدلا عن المخا حيث يواجه ضغوط مع تقدم الإصلاح الأخير صوب معاقله.
وكان الإصلاح استبق خطط طارق بإجراء عملية تغيير ديمغرافي عبر انشاء مدينة سكنية لجنود وضباط موالين له ما يضع طارق صالح بين كماشتي التهامية في الخوخة وفصائل المخلافي بريف تعز ويقرب سقوط أحلامه بالعودة إلى السلطة من جديد.
بغض النظر عمن يدفع لتوتير الوضع في الساحل والمصالح الإقليمية المتضاربة، يشير توقيت اعلان اللواء الجديد إلى أنه يحمل ابعاد تتعلق بالصراع الاماراتي السعودي والذي عاد إلى الواجهة بقوة خلال اليومين الماضيين وينذر بمعركة أوسع.