قالت الكاتبة والأديبة البحرينية جميلة الوطني، إن حكومة النظام البحريني أجبرت على توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في أيلول سبتمبر الماضي، بضغط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقالت الوطني والملقبة بـ”عاشقة فلسطين”، إن إدارة ترامب أرادت استخدام هذه الاتفاقات في الحملة الانتخابية التي فشل فيها ترامب من الوصول الى دورة ثانية، ولم تنفعه ضغوطاته القصوى على العواصم الخليجية”.
وأشارت إلى أن الخط العام والأغلبية الساحقة من المجتمع البحريني هي” ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره كيانا استيطانيا عنصريا قام على ارتكاب المجازر وطرد الفلسطينيين من أراضيهم”.
وأضافت “الوطني” أن الموقف الشعبي البحريني الرافض للتطبيع قد ظهر بوضوح “في هبة الأقصى التي نعيشها في الوقت الراهن”.
وأشارت إلى أن المجتمع البحريني تاريخيا وقف بكل مكوناته مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ ثورة 1936 التي قادها عز الدين القسام، وهذا الشعب لايزال متمسكا بموقفه المبدئي الثابت المتمثل في إن فلسطين قضيته المركزية وهي عنوان الصراع في المنطقة”.
وبشأن ما إذا كانت تتوقع أن تتراجع حكومة البحرين عن اتفاق التطبيع قالت: “لا شيء يدوم على حاله. اعتقد أنه مع مرور الوقت سترى الحكومة ايجابيات وسلبيات الخطوة”.
وأضافت: “بالنسبة للشعب البحريني فقد تأكد موقفه مجددًا في هذه الهبة المباركة القادمة من القدس ومسجدها الأقصى، حيث يتجلى الإشعاع وتتوهج المواقف القادرة على كسر شوكة نظام الابارتهايد العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلة”.
ومنتصف أيلول سبتمبر الماضي، وقّعت البحرين اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 منها علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وبحسب مراقبين، فقد وجهت المقاومة الفلسطينية صفعة قوية لمخططات دول التطبيع ومن بينها مملكة البحرين نحو التقارب أكثر مع إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية.
واعتبر المراقبون أن المقاومة الفلسطينية أجهضت مشاريع التطبيع التي كانت حتى أسابيع قليلة تحتفي فيه عواصم التطبيع بعلاقات التقارب والصداقة مع إسرائيل ومحاولة عزل الفلسطينيين.
ويضيف المراقبون أن دول التطبيع خرجت من جولة القتال خاسرة وأصبحت معزولة في محيطها العربي والإسلامي، وفقدت مصداقيتها كدول مناصرة للحق الفلسطيني.
وأشاروا إلى أنه رغم علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل عقب توقيعها اتفاق التطبيع، إلا أنه تم استبعاد البحرين من محادثات وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية ولم يكن لها أي دور يذكر في الوساطة التي قادتها الأمم المتحدة ودول عدة.