اتهم الطيار السابق في جيش كيان العدو الإسرائيلي يوناتان شابيرا طيارين كيان العدو الذين قصفوا الأبراج السكنية في قطاع غزة بارتكاب جرائم حرب، وذلك بعدما صرح أحدهم بأن قصف أبراج غزة كان وسيلة للتنفيس عن إحباطهم بعد الإخفاق في وقف إطلاق الصواريخ من القطاع!!.
وقال شابيرا، إن أفعال هؤلاء الطيارين هي محصلة غسل أدمغتهم لسنوات طويلة من قبل الجيش. وأضاف “يقولون لهم إن هناك تهديدا، وإذا لم تدمروا هذا المبنى فسوف يطلق منه صاروخ، ولكن واقع الحال أن الصواريخ التي تطلق من غزة هي مجرد أداة لشعب يائس يحاول مواجهة قوة نووية”.
ووصف شابيرا جيش الكيان الإسرائيلي بأنه “منظمة إرهابية تقتل المدنيين”، ورأى أن قصف أي مبنى في غزة يعد جريمة حرب نظرا لاكتظاظ القطاع بالسكان الذين لا يجدون ملاذا من تلك الغارات. وأكد أنه لم يشارك في أي قصف، وأن عمله -قبل استقالته من الجيش عام 2003- اقتصر على مهمات الإنقاذ.
وجاءت تصريحات شابيرا في معرض التعقيب على حوار أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية مع عدد من الطيارين الذين شاركوا في نسف 9 أبراج سكنية في غزة -منها برج كان يضم مكاتب إعلامية- خلال العدوان الأخير على القطاع، والذي توقف فجر أمس الجمعة.
وقد أسفر عدوان كيان العدو الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، في حين أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صنفت “شديدة الخطورة”.