تعرض قطاع غزة لدمار شامل بسبب قصف كيان العدو الإسرائيلي المتواصل لمدة 11 يوما، حيث ذكرت الأمم المتحدة أن نحو 17 ألف وحدة سكنية أو تجارية في قطاع غزة تضررت أو تم تدميرها بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) عن وكيل وزارة الأشغال والإسكان في غزة، ناجي سرحان، قوله إن ألفي وحدة سكنية دمرت بشكل كامل خلال القصف، فيما تضررت 15 ألف وحدة جزئيا.
وأضاف سرحان أن 4 مساجد دمرت إلى جانب العشرات من مكاتب الشرطة في غزة، مشيرا إلى أن معظم المصانع في المنطقة الصناعية دمرت أو تضررت. وقدر المسؤول الفلسطيني الخسائر المالية نتيجة القصف الإسرائيلي بنحو 150 مليون دولار، مؤكدا أن التقييم ما زال مستمرا.
وتقول الأمم المتحدة إن 800 ألف شخص في غزة لا يحصلون بانتظام على مياه شرب نظيفة، وإن نحو 50% من شبكة المياه تضررت خلال المعارك الأخيرة. وذكرت أن 53 مؤسسة تعليمية و6 مستشفيات و11مركزا صحيا تضررت نتيجة القصف الإسرائيلي.
وفي سياق الخسائر البشرية، قال قائد شرطة غزة، اللواء محمود صلاح، إن 4 من عناصر الشرطة استشهدوا في القصف الإسرائيلي، وأضاف -في مؤتمر صحفي- أن الإدارة العامة لهندسة المتفجرات في الشرطة تمكنت من تحييد أكثر من 295 صاروخا وقذيفة سقطت على منازل المواطنين، مشددا على أن كل محاولات زعزعة الأمن وتهديد الجبهة الداخلية باءت بالفشل، وفق تعبيره.
ودخل وقف إطلاق النار يومه الثاني على التوالي، وسط جهود مصرية وأمريكية لتثبيته، في حين بدأت الحياة تعود بشكل تدريجي إلى قطاع غزة بعد 11 يوما من الحرب المتواصلة.
ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، إلى احترام “تام” لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وفي أول بيان يحظى بموافقة جميع أعضائه منذ بدء الحرب في 10 مايو/أيار الجاري، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية.
وأورد النص، الذي وافقت عليه الولايات المتحدة بعد شطب فقرة منه كانت تندد باعمال العنف، أن “أعضاء مجلس الأمن يرحبون بإعلان وقف إطلاق النار اعتبارا من 21 مايو/أيار، ويقرون بالدور المهم الذي أدته مصر” ودول أخرى في المنطقة للتوصل إليه.