أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بيان كشفت فيه أن المقاومة “دافعت عن الأرض والإنسان والمقدسات، وأجبرت جيشاً يتغنى بسطوته وجبروته على الاختباء وراء كثبان من الرمال وعدم الظهور على مسافة عدة كيلو مترات من حدود غزة، وسددت له الضربات عن بعد بالصواريخ الموجهة وبقصف تحشداته العسكرية ومواقعه وثكناته، بالرغم من كل ما يمتلكه من إمكانات وقدرات”.
وبين أن المقاومة “دكت بفضل الله كل معاقل العدو بكثافة نيران غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع المحتل، وجعلت تل أبيب وعسقلان وأسدود وبئر السبع وكافة المدن المحتلة والمغتصبات والمواقع تحت النار رداً على العدوان الهمجي على أهلنا”.
وكشفت المقاومة عن اتباعها “تكتيكات جديدة في الرماية الصاروخية، وفاجأت العدو من حيث الكثافة والمدى والجهوزية والاستمرارية على مدار أحد عشر يوماً متواصلة، وأدخلت مناطقَ وأهدافاً جديدة على قائمة بنك أهدافها لم تصلها من قبل صواريخ المقاومة”.
وأوضح بيان الغرفة المشتركة أن “المقاومة شلّت الحياة في الكيان على مدار أحد عشر يوماً، وكبدته خسائر فادحة، وعطلت مصالحه الحيوية من مطارات وموانئ وشبكات طرق وقطارات ومصانع، وأدخلت الملايين إلى الملاجئ بفعل قرارات قيادتهم الغبية المتهورة”.
وكشفت الغرفة المشتركة عن قيام المقاومة “بضرب مواقع العدو الحساسة والاستراتيجية، من مطارات وقواعد عسكرية برية وجوية، وأظهرت فشل ما يسمى بالقبة الحديدية وكل أنظمة الحماية والإنذار أمام ضربات المقاومة الصاروخية”، مشيرة إلى إدخالها “أسلحة جديدة ومؤثرة إلى الخدمة رغم حصارها ومحاولة استهدافها الدائم، وكان للمقاومة بعون الله الكلمة الفصل واليد العليا في المعركة بالرغم من فارق القوة والامكانات العسكرية”.
وأكدت أن العدو فشل في “توقع مستوى ردّ المقاومة وحجمه واستمراريته وكثافته، وفشل مجدداً حين راهن على قتل الروح المعنوية لشعبنا عبر جرائم القتل البشعة وفشل حين راهن على خطط ومناورات خداعية لاستدراج المقاومة وهدم مقدراتها واغتيال قيادتها وأفرادها”. مضيفةً أن العدو “فشل حين قدّر أن المقاومة في غزة يمكن أن تتهاون في الدفاع عن مقدسات شعبنا وأن تستسلم لحصار أو عدوان، وأن تنشغل بغزة عن بقية الوطن الكبير، وفشل حين قدّر أن الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 ستقف متفرجة على قصف غزة والعدوان عليها، وستتوالى خيباته وسيتعزز فشله بعد هذه المعركة”.
وختمت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن النصر على العدو وإفشاله هو ثمرة دماء الشهداء الزكية وتضحياتهم المباركة من قادة وجند ومواطنين، موجهةً التحذير لكيان العدو الصهيوني: “إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد، وإن منطق العربدة والعنجهية لن يواجه إلا بالصمود والرد والتحدي بعون الله”.
وأكدت أن “المقاومة بخير بفضل الله، وأن آلة الدمار والقتل لم تتمكن من الوصول إلى مقدراتها وتدمير إمكاناتها كما روج وزعم العدو لتبرير عدوانه والتغطية على فشله، كما أنها كانت ولا تزال قادرة على الرماية الصاروخية لفترات طويلة، وعلى التصدي لأي عدوان يشنه الاحتلال على أرضنا وشعبنا، ولا زال في جعبتها الكثير مما يفاجئ العدو”.
وقالت الغرفة المشتركة: “على كل الأطراف المعنية أن تلجم الاحتلال عن عدوانه على أهلنا ومقدساتنا وشعبنا في القدس والشيخ جراح وغزة والضفة وفي كل أماكن تواجد شعبنا، وإلا فإن المقاومة ستكون لها كلمة الفصل ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان وظلم وحصار وعربدة للاحتلال”.
ودعت الغرفة المشتركة “كل شعوب أمتنا وقواها المقاوِمة والحية أن تنهض لاستلهام تجربة المقاومة في غزة لبناء القوة اللازمة بكل أشكالها ومقوماتها والتكاتف والعمل من أجل كنس الاحتلال وارغامه على وقف عدوانه على قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم وعنوان كرامتهم، فهزيمة الكيان الصهيوني ممكنة بل حتمية بإذن الله”.